قال باحثون في شركة مايكروسوفت الجمعة 9 أغسطس/آب 2024، إن قراصنة مرتبطين بالحكومة الإيرانية حاولوا اختراق حساب "مسؤول كبير" في حملة رئاسية أمريكية في يونيو/ حزيران، وذلك بعد أسابيع من اختراق حساب مسؤول أمريكي على مستوى إحدى المقاطعات.
الباحثون أوضحوا في تقرير لم يقدم أي تفاصيل أخرى حول هوية هذا "المسؤول" أن الاختراقين كانا جزءًا من محاولات متزايدة من جانب جماعات إيرانية للتأثير على الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني.
يأتي التقرير في أعقاب تصريحات أدلى بها مسؤولون كبار في الاستخبارات الأمريكية في الآونة الأخيرة قالوا فيها إنهم رصدوا أن إيران تكثف استخدام حسابات سرية على وسائل التواصل الاجتماعي بهدف استغلالها لمحاولة إثارة الخلافات السياسية في الولايات المتحدة.
بعثة إيران تعلق
في المقابل، قالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في نيويورك في بيان لرويترز إن قدراتها الإلكترونية "دفاعية ومتناسبة مع التهديدات التي تواجهها" وإنها لا تخطط لشن هجمات إلكترونية.
البعثة أضافت ردًا على الاتهامات الواردة في تقرير مايكروسوفت "الانتخابات الرئاسية الأمريكية شأن داخلي لا تتدخل فيه إيران".
وجاء في التقرير "أرسلت مجموعة تديرها وحدة استخبارات الحرس الثوري رسالة بريد إلكتروني احتيالية إلى مسؤول كبير في حملة رئاسية" و"قامت مجموعة أخرى على صلة بالحرس الثوري باختراق حساب مستخدم يعمل وفقًا لمبدأ الوصول بالحد الأدنى من الامتيازات على مستوى حكومة مقاطعة".
كما أشار التقرير إلى أن هذا النشاط بدا جزءًا من حملة أوسع نطاقًا من جانب جماعات إيرانية للحصول على معلومات استخباراتية عن الحملات السياسية الأمريكية واستهداف الولايات المتأرجحة في الولايات المتحدة.
وأضافت أن حساب الموظف الذي يعمل على مستوى إحدى المقاطعات تعرض للاختراق في مايو/ أيار في إطار عملية أوسع من "رش كلمات المرور" التي يستخدم فيها المتسللون كلمات مرور شائعة أو مسربة بشكل جماعي على العديد من الحسابات حتى يتمكنوا من اختراق أحدها.
وأضاف التقرير أن المتسللين لم يتمكنوا من الوصول إلى أي حسابات أخرى من خلال هذا الاختراق وتم إخطار الأهداف.