أعلن "حزب الله"، الاثنين 5 أغسطس/آب 2024، أنه شن هجوماً بسرب من المسيّرات على قاعدة عسكرية شمال إسرائيل، في حين قال جيش الاحتلال إنه قتل قياديًا في وحدة الرضوان التابعة لحزب الله في منطقة عبّا جنوبي لبنان.
وقال "حزب الله" في بيان إن مقاتليه شنوا "هجوما جويا بسرب من المسيّرات الانقضاضية على قاعدة جبل نيريا (تشغله حاليا قوات غولاني)، مستهدفة أماكن تموضع ضباطها وجنودها، وأصابت أهدافها بدقة، وحققت فيهم إصابات مؤكدة".
الحزب أكد أن هجومه جاء "ردا على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة، وخصوصا الاغتيال الذي نفذه في بلدة ميس الجبل".
وفي وقت سابق الاثنين، أفادت وكالة أنباء لبنان الرسمية بأن طائرة مسيرة إسرائيلية "أغارت بصاروخين على بلدة ميس الجبل".
كما نعى "حزب الله" في بيان "علي جمال الدين جواد "كربلا" مواليد عام 1987 من بلدة زبدين جنوب لبنان، والذي ارتقى شهيدا على طريق القدس"، دون مزيد من التفاصيل.
لكن جيش الاحتلال قال إن "سلاح الجو قتل علي جمال الدين جواد وهو قائد في (قوة الرضوان) التابعة لحزب الله في منطقة عبّا جنوبي لبنان."
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر منصة "إكس": "هذا الاستهداف يمس بشكل كبير بقدرات (حزب الله) ترويج وتنفيذ اعتداءات من جنوب لبنان نحو الجبهة الداخلية الاسرائيلية على الحدود الشمالية".
وفي وقت سابق الاثنين، نعى الحزب علي غالب شقير "جهاد" مواليد عام 1996 من بلدة ميس الجبل في جنوب لبنان.
وبذلك تكون حصيلة قتلى "حزب الله" ارتفعت إلى 394 جراء المواجهات مع الجيش الإسرائيلي منذ نحو 10 أشهر.
ومنذ 8 أكتوبر 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم في الجانب اللبناني.
وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حرب تشنّها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي؛ ما خلّف أكثر من 131 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود.