قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الخميس 1 أغسطس/ آب 2024، إن "قتل إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس لا يساعد في التوصل لوقف لإطلاق النار في حرب إسرائيل على قطاع غزة".
وتفاقمت مخاطر اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط بعد اغتيال هنية في إيران وما تبعه من موجة تهديدات بالثأر من إسرائيل.
وقال بايدن للصحفيين في وقت متأخر من أمس الخميس عند سؤاله عما إذا كان اغتيال هنية قد أضاع فرص التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار "هذا (مقتله) لا يساعد".
وقال بايدن إنه أجرى محادثة مباشرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت سابق من أمس الخميس.
اتصال هاتفي بين بايدن ونتنياهو
في الوقت ذاته قال البيت الأبيض إن بايدن ناقش في اتصال هاتفي مع نتنياهو مساء الخميس عمليات نشر عسكري دفاعي أميركي جديدة لدعم إسرائيل ضد تهديدات مثل الصواريخ والطائرات المسيرة.
وأكد بايدن خلال الاتصال التزامه بأمن إسرائيل ضد جميع التهديدات القادمة من إيران.
كما أكد الجانبان، وفقا للبيت الأبيض، أهمية الجهود الجارية لتهدئة التوترات في المنطقة بشكل أوسع.
وأوضح البيت الأبيض أن كامالا هاريس نائبة الرئيس شاركت في اتصال بايدن ونتنياهو.
في الوقت ذاته لم يقدم مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان تكهنات عن مدى التأثير المحتمل لمقتل هنية على حرب غزة.
وقال سوليفان "من السابق لأوانه التحدث عن تأثير وفاته على المفاوضات (الخاصة باتفاق وقف إطلاق نار في غزة)، ومن ثم، لن أتطرق لتكهنات حول ذلك خاصة في ضوء الحراك الأوسع ومجموعة الأحداث التي تشهدها المنطقة الآن".
نتنياهو لم يتبنى اغتيال هنية
ولم تعلن حكومة نتنياهو مسؤوليتها عن الهجوم، لكنه قال إن إسرائيل وجهت ضربات ساحقة إلى حلفاء إيران في الأيام القليلة الماضية والذين من بينهم حماس وجماعة حزب الله اللبنانية. كما قال إن إسرائيل سترد بقوة على أي هجوم.
وأثار التوتر بين إسرائيل وإيران وحزب الله مخاوف من اتساع رقعة الصراع في منطقة مضطربة بالفعل وسط الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة التي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتسببت في أزمة إنسانية.
واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر تشرين الأول عندما شنت حركة حماس هجوما مباغتا على بلدات بجنوب إسرائيل أسفرت وفقا لإحصاءات إسرائيلية عن مقتل 1200 شخص واحتجاز حوالي 250 رهينة.
وتقول وزارة الصحة في غزة إن العمليات العسكرية الإسرائيلية على القطاع أسفرت منذ ذلك الحين عن مقتل ما يقرب من 40 ألف فلسطيني، كما أدت إلى نزوح معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة وتسببت في أزمة جوع وقادت إلى اتهام إسرائيل بالضلوع في إبادة جماعية وهي اتهامات تنفيها إسرائيل.
وقالت الولايات المتحدة إنها لم تشارك في مقتل هنية.