شارك مئات الأردنيين، الأربعاء، 31 يوليو/ تموز 2024، في وقفة قرب سفارة إسرائيل بالعاصمة عمّان وطالبوا بإغلاقها؛ احتجاجًا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية.
وأفاد مراسل الأناضول بأن الوقفة أقيمت بالساحة المقابلة لمسجد الكالوتي في منطقة الرابية، على بعد مئات الأمتار من مقر سفارة تل أبيب. ورفع المشاركون في الوقفة صورًا لهنية كُتِبَ عليها عبارة "القائد الشهيد".
ورددوا هتافات تطالب بإغلاق السفارة الإسرائيلية، وتدعو "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" بالانتقام لاغتيال هنية، من قبيل "علّي الصوت من عمّان سكر لي (اغلق) السفارات" و"الانتقام الانتقام.. يا كتائب القسام".
وشملت الهتافات كذلك "بالروح بالدم نفديك يا هنية"، و"صور ذيع شعب رافض للتطبيع".
وصباح الأربعاء، أعلنت "حماس" وإيران اغتيال هنية في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر إقامته بطهران، غداة مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.
وفيما تلتزم إسرائيل الصمت إزاء ذلك، ألمح رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو إلى مسؤولية تل أبيب عن اغتيال هنية.
وتوعدت إيران برد "قاس" على اغتيال هنية يجعل منفذه "يندم عليه بشدة".
كما توعدت "كتائب القسام" إسرائيل "بدفع ثمن" اغتيال هنية، الذي قالت إنه "حدث فارق وخطير ينقل المعركة إلى أبعاد جديدة وسيكون له تداعيات كبيرة على المنطقة بأسرها".
وجاء اغتيال هنية بينما تواصل إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شن حرب على غزة؛ أسفرت عن أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني بغزة.