بثت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الإثنين 29 يوليو/تموز 2024، رسالةً مصورةً وجهتها إلى المقاومة اللبنانية، تضمنت عرضًا لآليات ومدرعات الاحتلال الإسرائيلي المدمرة في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة.
وقالت القسام في رسالتها التي حملت عنوان "لن تبقى لكم دبابات"، ونشرتها على حسابها على تطبيق تليغرام: "رسالة إلى إخواننا في المقاومة الإسلامية اللبنانية.. هذه مدرعات غالانت التي تخرج من رفح، ونحن على يقين أنكم ستكملون المهمة".
وظهر في الفيديو، لقطات لوزير حرب الاحتلال، يوآف غالانت، والذي قال سابقًا، إن الدبابة التي تخرج من رفح، يمكنها أن تصل إلى الليطاني، وهو التصريح الذي قوبل بسخرية واسعة حينها، بالتزامن مع تقارير عبرية صدرت عن نقص حاد يعاني منه جيش الاحتلال في الدبابات نتيجة تدمير عدد كبير منها في قطاع غزة.
وختم المقطع المصور، بصوت الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، الذي أطلق تهديدًا للاحتلال، إذا فكر بالدخول البري إلى لبنان، وقال فيه: "إذا فكرتم بالدخول إلى لبنان، لن تبقى لكم دبابات".
تصعيد مرتقب في لبنان
وتأتي رسالة القسام في وقت تتزايد فيه التوقعات بتصعيد كبير مرتقب بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله"، على خلفية مقتل 12 درزيًا معظمهم أطفال وإصابة آخرين السبت، جراء سقوط صاروخ على ملعب لكرة القدم ببلدة مجدل شمس في هضبة الجولان السورية.
وبينما اتهم الجيش الإسرائيلي "حزب الله" بالوقوف خلف هذه الحادثة وتوعد بالرد، نفى الحزب قطعيًا أي مسؤولية عنها.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراض لبنانية في الجنوب، وهضبة الجولان السورية المحتلة، فضلاً عن الأراضي الفلسطينية.
ومساء الأحد، فوض مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) نتنياهو ووزير جيش الاحتلال يوآف غالانت بـ"اتخاذ القرار بشأن نوع وتوقيت الرد على حزب الله".
ووفق محللين عسكريين إسرائيليين، ترغب تل أبيب في توجيه "ضربة قوية" للحزب في لبنان، لكن دون الانزلاق إلى "حرب شاملة وإقليمية".
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية القصف في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفًا يوميًا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر عن مقتل وجرح مئات، معظمهم في الجانب اللبناني.
وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربًا تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر؛ مما خلّف أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.