نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الأحد 28 يوليو/تموز 2024، عن مسؤولين مطلعين على المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل إن مباحثات روما ظلت عالقة عند عدد من القضايا رغم شهور من التفاوض، وذلك نتيجة إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي على بعض الشروط.
المسؤولون أوضحوا أن مفاوضات روما توقفت عند قضايا منها المدى الذي ستبقى فيه القوات الإسرائيلية في غزة أثناء الهدنة، وما إذا كانت ستغادر محور فيلادلفيا، ووضع نقاط تفتيش لمنع عودة من تصفهم بـ"المسلحين" إلى شمال القطاع، مؤكدين أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق.
كما أفاد مسؤولون مطلعون على الصفقة بأن إسرائيل بعد أن أبدت مرونة بشأن عودة سكان شمال قطاع غزة إلى المنطقة، شددت على رفضها لذلك خلال محادثات روما، وفق الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن نتنياهو هو السبب الرئيسي وراء موقف إسرائيل المتشدد في محادثات روما، وأضافوا أن كبار المسؤولين الأمنيين يضغطون عليه لإظهار مرونة تتيح إبرام صفقة.
وأكدت هيئة بث الاحتلال نقلا عن مصدر إسرائيلي أنه لم يحدث أي تقدم خلال الاجتماع مع الوسطاء في روما، مشيرة إلى أن "اللقاء في روما عُقد من أجل اللقاء فقط".
كما قالت إن نتنياهو أضاف شرطا جديدا وهو الحصول على أسماء الأسرى الأحياء الذين سيفرج عنهم.
رئيس الموساد يعود لإسرائيل
في السياق قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان: "رئيس الموساد عاد من روما، بعد أن ناقش مع الوسطاء وثيقة التوضيحات (الإسرائيلية) بشأن صفقة تبادل الأسرى".
وتابع مكتب نتنياهو: "ستتجدد اللقاءات (حول مقترح الاتفاق) في الأيام القادمة".
وشاركت في اجتماع روما وفود من مصر وقطر والولايات المتحدة وإسرائيل.
وبوساطة القاهرة والدوحة ومشاركة واشنطن، تجري تل أبيب وحماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة لإبرام اتفاق.
ونهاية مايو/ أيار الماضي، طرح الرئيس الأمريكي جو بايدن مقترح اتفاق عرضته عليه إسرائيل، يتضمن وقفا لإطلاق النار وتبادل أسرى وإعادة إعمار غزة، بالإضافة إلى تبادل أسرى.
وتقول الفصائل الفلسطينية إن إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة لا ترغبان في إنهاء الحرب على غزة حاليا، وتحاولان كسب وقت عبر المفاوضات، على أمل أن يحقق نتنياهو مكاسب في القتال.
وتحتجز تل أبيب في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني، وتقدر وجود 115 أسيرا إسرائيليا بغزة، فيما أعلنت حماس مقتل أكثر من 70 أسيرا في غارات عشوائية شنتها إسرائيل.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.