عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الجمعة، الموافق 24 يوليو/ تموز 2024، مباحثات مع الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة المقبلة، دونالد ترامب.
ونشر حساب مكتب نتنياهو عبر منصة إكس، صورًا ومقاطع مصورة لاستقبال ترامب في منتجعه بولاية فلوريدا لنتنياهو وزوجته سارة.
وفي تلك الصور والمقاطع، يظهر نتنياهو واقفًا بجانب ترامب، وهو يحمل قبعة مكتوبًا عليها باللغة الإنجليزية عبارة "النصر المطلق"، في إشارة إلى هدف "النصر المطلق" على حركة حماس، الذي يقول رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه متمسك بتحقيقه، رغم استبعاد دوائر رسمية عبرية إمكانية ذلك على الأمد القصير.
وفي أعقاب لقائه ترامب، صرح نتنياهو قائلًا: "الآن بدأ الجزء الجيد"، بحسب ما نقلت عنه هيئة البث العبرية الرسمية.
فيما قال ترامب إنه "كانت لديه دائما علاقات جيدة للغاية" مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ويراهن نتنياهو على عودة ترامب إلى البيت الأبيض للحصول على تأييد أكبر لإسرائيل، ووعود بتقديم مزيد من المساعدات العسكرية والسياسية والدبلوماسية لها.
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرنوت" (خاصة) كشف نتنياهو، خلال لقائه ترامب، عن عزمه إرسال وفد إسرائيلي إلى العاصمة الإيطالية روما، يوم الأحد لإجراء مباحثات بشأن إبرام صفقة لتبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية بغزة.
وأضاف نتنياهو: "الوقت وحده سيحدد ما إذا كنا قريبين من إبرام الصفقة".
وتابع مدعيا: "أعتقد أنه تم إحراز تقدم في المحادثات بفضل الضغط العسكري على حركة حماس".
وإلى جانب الوفد الإسرائيلي، ستشارك في اجتماع روما وفود من مصر وقطر والولايات المتحدة، بحسب ما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية" الخاصة عن مصدر مصري رفيع المستوى لم تذكر هويته.
ولقاء اليوم، هو اللقاء الأول بين نتنياهو وترامب منذ نحو 4 سنوات، بعد أن توترت العلاقات بينهما في أعقاب تهنئة الأول للرئيس جو بايدن بفوزه في الانتخابات الرئاسية لعام 2020.
وقبل لقاء ترامب، اجتمع نتنياهو مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في العاصمة واشنطن، يوم الخميس.
والاثنين، وصل نتنياهو إلى الولايات المتحدة وألقى، يوم الأربعاء، خطابًا أمام الكونغرس في جلسة قاطعها نحو نصف الأعضاء الديمقراطيين في مجلسي النواب والشيوخ، تنديدًا باستقباله في ظل إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي على مواصلة الحرب والجرائم في قطاع غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي مطلق حربًا مدمرة على غزة أسفرت عن أكثر من 129 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.