نفت حركة "حماس"، الثلاثاء، 23 يوليو/ تموز 2024 صحة مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي وأثار جدلاً، حيث ظهر شخص يهدد بعمليات قتل في العاصمة الفرنسية باريس، على خلفية مشاركة إسرائيل في الأولمبياد القادم، فيما اتهمت الحركة الاحتلال بفبركته ونسبه للمقاومة الفلسطينية.
وقال القيادي في الحركة عزت الرشق، في بيان: "حسابات تابعة لأجهزة الاحتلال الأمنية نشرت فيديو مزورًا منسوبًا للمقاومة يهدد فيه بعمليات قتل في باريس على خلفية مشاركة الاحتلال في الأولمبياد القادم".
وأضاف: "هذا الفيديو المفبرك جزء من الدعاية الصهيونية للتحريض ضد المقاومة الفلسطينية".
وأكد على "دعوات مقاطعة إسرائيل في كل المجالات ردًا على المجازر وحرب الإبادة ضد الشعب في غزة".
وتداول ناشطون أجانب على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لشخص يغطي وجهه بالكوفية الفلسطينية ويضع صورة للعلم الفلسطيني على قميصه، ويقول: "يستمر كفاحنا ضد الكيان الصهيوني ونوجه رسالة للشعب الفرنسي والرئيس (إيمانويل) ماكرون، لقد دعمتم النظام الصهيوني في حربه الإجرامية ضد الشعب الفلسطيني وقدمتم إليهم الأسلحة وساعدتم في قتل إخوتنا وأطفالنا".
وتابع المتحدث الذي يظهر من لكنته العربية الضعيفة أنه أجنبي: "دعوتم الصهاينة للألعاب الأولمبية وستدفعون ثمن ما فعلتم، وستتدفق أنهارًا من الدماء في شوارع باريس".
ورفع المتحدث في نهاية كلمته "رأس دمية مقطوعة وعليها دماء".
وأثار الفيديو جدلًا على مواقع التواصل، فيما لفت كثير من المغردين الانتباه إلى لهجة المتحدث التي تثير بعضًا من الشبهة والغموض.
وتحتضن باريس دورة الألعاب الأولمبية لعام 2024، والتي من المقرر أن تبدأ في 26 يوليو/ تموز الحالي وحتّى 11 أغسطس/ آب القادم.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حربًا على غزة أسفرت عن أكثر من 129 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوب غزة، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري في القطاع.