قال مصدر مصري، الأربعاء 24 يوليو/تموز 2024، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لاستباق كلمته بالكونغرس الأمريكي بادعاءات غير صحيحة عن تحقيق تقدم باتفاق الهدنة والسماح بخروج مصابين فلسطينيين من قطاع غزة.
جاء ذلك بحسب ما نقلته قناة القاهرة الإخبارية الخاصة عن مصدر رفيع المستوى لم تسمِّه قبيل كلمة لنتنياهو أمام الكونغرس مساء الأربعاء.
ووفق المصدر: "يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي لاستباق كلمته بالكونغرس الأمريكي بادعاءات غير صحيحة حول السماح بخروج المصابين الفلسطينيين وتكثيف عمليات الإغاثة الإنسانية بالقطاع وتحقيق تقدم باتفاق التهدئة".
كما نفى المصدر ذاته "وجود وفود إسرائيلية أو فلسطينية بمصر للتباحث حول التهدئة بقطاع غزة، أو قيام إسرائيل بإبلاغ مصر ردها حول مقترح التهدئة".
وقال: "ما يتم تداوله هو تسريبات إسرائيلية للتغطية على خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالكونغرس".
وكانت وسائل إعلام عبرية ذكرت أن وفداً إسرائيلياً يصل القاهرة مساء الأربعاء لاستئناف المحادثات بشأن معبر رفح وممر فيلادلفيا.
وجاء التعليق المصري قبل انعقاد جلسة مفاوضات بالدوحة الخميس لبحث إبرام هدنة جديدة.
وعلى مدى أشهر تحاول جهود وساطة تقودها الولايات المتحدة وقطر ومصر التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس يضمن تبادل للأسرى من الجانبين ووقفاً لإطلاق النار، يفضي إلى ضمان دخول المساعدات الإنسانية للقطاع الفلسطيني.
غير أن جهود الوساطة أعيقت على خلفية رفض نتنياهو الاستجابة لمطالب حماس بوقف الحرب.
فيما أفادت صحيفة هآرتس الإسرائيلية بأن القيادة السياسية على قناعة بأن نتنياهو منفتح على الصفقة، لكنه سيمتنع عن التصريح بذلك في خطابه أمام الكونغرس مساء الأربعاء.
وبدعم أمريكي، أسفرت حرب إسرائيل على غزة عن أكثر من 129 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.