اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء السبت، 2020 يوليو/ تموز 2024، أن استهداف محافظة الحديدة هو "رد مباشر" على هجوم المسيرة الحوثية في تل أبيب، فيما قال رئيس الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي أمير أوحانا، إن هذا الهجوم يعد "رسالة لكل الشرق الأوسط".
وقال أوحانا في منشور باللغة العربية على حسابه في "إكس": "هذه رسالة لكل الشرق الأوسط"، مرفقا صورة للحرائق التي خلفها الهجوم بمدينة الحديدة اليمنية.
وفي وقت سابق السبت، تبنى الجيش الإسرائيلي، شن غارات على أهداف بمدينة الحديدة غربي اليمن، بدعوى تبعيتها لجماعة "الحوثي".
منشور رئيس الكنيست لم يختلف كثيراً عن تصريحات وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت قال فيها "إن النيران المشتعلة حاليا في الحديدة يمكن رؤيتها في جميع أنحاء الشرق الأوسط والمغزى واضح".
وتابع غالانت في بيان: "الحوثيون هاجمونا أكثر من 200 مرة. وفي المرة الأولى التي ألحقوا فيها الأذى بمواطن إسرائيلي، قمنا بقصفهم. وسنفعل ذلك في أي مكان إذا اقتضت الضرورة".
من جانبه، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن استهداف محافظة الحديدة غرب اليمن هو "رد مباشر" على هجوم المسيرة الحوثية على تل أبيب قبل أيام، معتبرا هذا الاستهداف "رسالة لأعداء" إسرائيل.
وقال نتنياهو، في مؤتمر صحفي، إنّ الهجوم على الحديدة "جاء كرد مباشر" على هجوم المسيرة الحوثية الذي استهدف تل أبيب، فجر الجمعة.
واعتبر هذا الهجوم "رسالة" للأعداء بأنه "لا يوجد مكان لن تصل إليه الذراع الطويلة لإسرائيل"، بحسب زعمه.
وفي وقت سابق السبت، أعلنت قناة "المسيرة" الفضائية التابعة للحوثيين، سقوط قتلى وجرحى (لم تحدد عددهم) جراء غارات إسرائيلية على خزانات النفط في ميناء محافظة الحديدة ومحطة كهرباء بالمحافظة ذاتها.
وعرضت القناة صوراً تظهر انفجارات هائلة واشتعال النيران جراء هذه الغارات.
ويأتي ذلك بعد هجوم بطائرة مسيرة شنته جماعة الحوثي على مدينة تل أبيب فجر الجمعة، ما أدى إلى مقتل إسرائيلي وإصابة 9 آخرين.
من جانبها، أكدت جماعة الحوثي أن الهجوم الإسرائيلي على الحديدة لن يزيدها إلا "إصرارا وثباتا" في مساندة قطاع غزة، وتوعدت بعمليات "تقض مضاجع" تل أبيب ردا على الهجوم، وفق تدوينات عبر منصة "إكس" لمتحدث الجماعة محمد عبدالسلام، وعضو المجلس السياسي الأعلى بها محمد علي الحوثي.
و"تضامناً مع غزة" في مواجهة الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، باشرت جماعة الحوثي منذ نوفمبر، استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات.
ورداً على هذه الهجمات، بدأت واشنطن ولندن منذ مطلع العام الجاري، شن غارات جوية وهجمات صاروخية على "مواقع للحوثيين" باليمن، وهو ما قابلته الجماعة بإعلانها أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية، وتوسيع هجماتها إلى السفن المارة بالبحر العربي والمحيط الهندي أو أي مكان تطاله أسلحتها.