توعَّد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، الأربعاء 17 يوليو/تموز 2024، الاحتلال الإسرائيلي، بخسارة دباباته إذا جاء إلى لبنان، مشددًا على أن "الجبهة اللبنانية لن تتوقف مادام العدوان مستمرًا على غزة".
جاء ذلك في كلمة له بالضاحية الجنوبية لبيروت، أكد فيها أن ما قامت به المقاومة بغزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، هو حق كامل لها، مشيرًا إلى أن فتح "جبهة الإسناد" اللبنانية ضمن معركة طوفان الأقصى نصرة للشعب الفلسطيني.
كما أكد أن تمادي الاحتلال في استهداف المدنيين سيدفع حزب الله إلى إطلاق الصواريخ واستهداف مستوطنات جديدة لم يتم استهدافها في السابق.
لكنه قال إنه "في حال توقف إطلاق النار، فإن الجهة المعنية بالتفاوض وإعطاء الأجوبة هي الدولة اللبنانية".
في هذا الإطار، أوضح نصر الله أن "كلّ ما يُشاع عن اتفاق جاهز حول الوضع على الجبهة اللبنانية غير صحيح"، لافتًا إلى أن "مستقبل الأوضاع في الجنوب سيتقرر على ضوء نتائج المعركة التي ستنتصر فيها المقاومة وجبهات الإسناد".
وأوضح أنه "منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، دخلنا معركة مختلفة وفتحنا جبهة الإسناد لمعركة طوفان الأقصى لأنها معركة الأمة كلها".
كما أكد أنه أمام معاناة آلاف الأسرى الفلسطينيين وأمام حصار أكثر من مليوني إنسان في غزّة، والتهديدات التي يتعرّض لها المسجد الأقصى وأمام سكوت العالم وتجاهله لقضية فلسطين، فإن حزب الله يجد نفسه منسجمًا تمامًا مع هذه المعركة (طوفان الأقصى).
ولفت إلى أنه "لأول مرة يعيش الكيان الصهيوني أسوأ أيامه منذ تأسيسه ولأول مرة يتحدثون عن خراب الهيكل الثالث بعد خراب الهيكلين السابقين عبر التاريخ، ولأول مرة تبدو إسرائيل عاجزة عن تحقيق أهدافها وتغطي فشلها بارتكاب المجازر وقتل المدنيين".
وتطرق نصر الله إلى عمليات جماعة الحوثي، قائلاً إنها استطاعت فرض الحصار على ميناء إيلات، بحيث تمّ الاعتراف بأنّه أفلس وارتفعت أسعار الشحن إلى نسبة 200% و300%، مشيرًا أن "لهذا انعكاسات خطيرة على الكيان".
نصر الله: إسرائيل عاجزة عن تحقيق أهدافها
إلى ذلك، أشار نصر الله، إلى أنه "للمرة الأولى تجد إسرائيل نفسها عاجزة عن تحقيق أهدافها وتعاني في جيشها وأجهزتها الأمنية وحكومتها وأحزابها وهجرتها المعاكسة وثقتها بنفسها وثقة شعبها بالبقاء فيها، ونظرة العالم كله لها"، مؤكدًا أن هذا "هو حصيلة القتال والصمود".
وأكد نصر الله فشل كلّ محاولات الاحتلال إخفاء خسائره البشرية والمادية سواء في قطاع غزّة أو الضفّة أو جنوب لبنان.
إلى ذلك، دعا السيد نصر الله "إلى تضامن الأمة والأحرار والشرفاء في العالم مع غزّة وأهلها ومقاومتها"، كما دعا الشعب الفلسطيني إلى "التوحّد اليوم في معركة المقاومة التي تصنع مصير فلسطين والمنطقة والأمة".
في خطابه، حمّل نصر الله، الولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بسبب تزويده بالأسلحة.