قالت مجموعة ميرسك الدنماركية للشحن، الأربعاء 17 يوليو/تموز 2024، إن نطاق اضطرابات شحن الحاويات عبر البحر الأحمر اتسع بما يتخطى مسارات التجارة في الشرق الأقصى وأوروبا ليشمل كامل شبكتها في العالم.
وحولت ميرسك وشركات شحن أخرى مسار سفنها إلى طريق رأس الرجاء الصالح حول أفريقيا منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، لتجنب الهجمات التي يشنها الحوثيون المتحالفون مع إيران في البحر الأحمر، مما أدى إلى زيادة مدة الرحلة وبالتالي ارتفاع تكاليف الشحن.
فيما حذرت ميرسك في الأول من يوليو/تموز الجاري، من أن الأشهر المقبلة ستكون أصعب مع استمرار اضطرابات الشحن في البحر الأحمر.
التأثير يمتد إلى ما هو أبعد من الطرق الرئيسية المتضررة
حيث ذكرت، أن "التأثير المتتالي لهذه الاضطرابات يمتد إلى ما هو أبعد من الطرق الرئيسية المتضررة، مما يتسبب في ازدحام على المسارات البديلة ومراكز عبور وتوقف أساسية للتجارة مع أقصى شرق آسيا وغرب آسيا الوسطى وأوروبا".
في بيانها أضافت: "تعاني الموانئ في أنحاء آسيا بما يشمل سنغافورة وأستراليا وشنغهاي من تأخيرات في عملياتها بسبب إعادة توجيه مسارات السفن واضطراب الجداول الزمنية بسبب تداعيات ما يحدث في البحر الأحمر".
على سبيل المثال، قالت ميرسك إن شبكتها في أوقيانوسيا تضررت بسبب الازدحام في الموانئ في جنوب شرق آسيا الناتج عن نقص في المعدات والضغوط التي تواجهها القدرة الاستيعابية بسبب ما يحدث في البحر الأحمر.
وتابعت ميرسك قائلة "التأخيرات في مراكز رئيسية في جنوب شرق آسيا تشكل خطرًا لأنها قد تتسبب في اضطراب بموانئ أستراليا ناتج عن تكدس السفن عند وصولها، مما يزيد من أوقات انتظار السفن والمزيد من التأخيرات".
كما أشارت إلى أن "نطاق تأثير الازدحام والاضطرابات اتسع لما هو أبعد من تلك المراكز ليشمل موانئ في شمال شرق آسيا والصين الكبرى، مما تسبب في حدوث تأخيرات إضافية".
ميرسك ذكرت أن الطلب العالمي للشحن عبر المحيطات لا يزال قويًا، وأن المجموعة تعمل على الحد من الاضطرابات العراقيل التي يتعرض لها العملاء من خلال عدة إجراءات منها توفير حاويات شحن إضافية.
وأضافت "نستعد لاستمرار الاضطرابات من خلال تعديل شبكاتنا واستراتيجياتنا للإمداد بما يتناسب مع الوضع".
وتضامنًا مع غزة التي تواجه حربًا إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومُسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي.
ومنذ 12 يناير/كانون الثاني 2024، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، ردًا على هجماتها البحرية، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوتر منحى تصعيديًا في يناير، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.