قالت القناة 12 الإسرائيلية، الجمعة 12 يوليو/تموز 2024، إن مسؤولين كبار في المؤسسة الأمنية أكدوا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أضاف شرطاً جديداً من شأنه أن يعطل التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة والإفراج عن الأسرى.
في الوقت ذاته قالت حركة حماس في بيان لها إن محاولات نتنياهو إضافة مطالب جديدة لم ترد في كل المقترحات السابقة المتداولة مع الوسطاء يؤكد أنه "لا يزال يتلكأ ويماطل ويبحث عما يعطل اتفاق تبادل الأسرى".
يأتي ذلك في وقت توجه فيه وفد إسرائيلي بقيادة رئيس جهاز الأمن الداخلي "الشاباك" رونين بار، الخميس، إلى العاصمة المصرية القاهرة، لاستكمال مباحثات صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس
شرط نتنياهو الجديد
بحسب المسؤولين الإسرائيليين، فإنه في مقدمة الشروط التي أضافها نتنياهو، هي منع عودة المسلحين إلى شمال قطاع غزة، وهذا الشرط عكس موقف الاحتلال بتاريخ 27 أيار/مايو الماضي عندما وافق على الانسحاب من محور نتساريم والسماح بعودة النازحين إلى شمال قطاع غزة بحرية.
وأضافوا: "لذا فإن المطلب بمراقبة كل من يصعد إلى الشمال هو تراجع عن موقفنا".
وقال أحدهم: "نحن في يومين حاسمين لنجاح الصفقة. إما أن يتم تطبيقها الآن أو ربما لفترة طويلة، وأحيانًا إلى الأبد".
وأكد المسؤولون أن الجيش الإسرائيلي سيعرف كيف يتعامل في حال عاد المسلحون إلى الشمال، ويمكن إيجاد حل لهذا الأمر مع الأمريكيين، لكن مطلب نتنياهو سيمنع تحقيق الصفقة".
ويرى المسؤولون الإسرائيليون أن ما أضافه نتنياهو من شأنه في أحسن الأحوال، أن يجعل المفاوضات من الصعب الاستمرار فيها، أو قد يضع العصي في الدواليب، وفي أسوأها تعطيل القدرة على التوصل لاتفاق.
أهالي الأسرى: لن نسمح بنسف الصفقة
في الوقت ذاته واصلت عائلات أسرى إسرائيليين، الجمعة مسيرتها من تل أبيب إلى القدس الغربية لليوم الثالث، لإيصال رسالة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنهم لن يسمحوا هذه المرة بنسف صفقة تبادل الأسرى مع حماس.
وقالت صحيفة "هآرتس" الجمعة: "تواصل عائلات الرهائن مسيرتها نحو القدس، وهي الآن في يومها الثالث. ومن المتوقع أن تصل إلى القدس يوم غد السبت، حيث ستنظم مسيرة احتجاجية".
ونقلت الصحيفة عن إيناف، والدة الأسير ماتان زانجوكر، قولها إن "عائلات الرهائن الإسرائيلية كانت تسير في مسيرة إلى القدس، كي تقول لرئيس الوزراء: لن نسمح لك بنسف هذه الصفقة (تبادل الأسرى)".
وأضافت: "نطالبكم بإعادة الرهائن إلى وطنهم، حتى لو كان الثمن إنهاء الحرب".
ومساء الأربعاء، بدأ أهالي أسرى إسرائيليين محتجزين بقطاع غزة مسيرة من أمام وزارة الدفاع في تل أبيب باتجاه القدس، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس.