أظهرت صور وشهادات نشرتها صحيفة الغارديان البريطانية، الخميس 11 يوليو/ تموز 2024، كيف يقوم الاحتلال الإسرائيلي باستخدام أسلحة خاصة تتسبب في إصابات مروعة للمدنيين، وخاصة الأطفال، تحدث أضراراً بالغة بالأعضاء الداخلية للمصابين، وهو ما أكدته أيضاً منظمة العفو الدولية بأن هذه الأسلحة تبدو مصممة لزيادة عدد الضحايا.
وأفاد الأطباء أن العديد من الوفيات وبتر الأطراف والإصابات التي تُغير الحياة لدى الأطفال، جاءت نتيجة لقصف مناطق مكتظة بالمدنيين، بصواريخ وقذائف مليئة بالمعادن الإضافية المصممة للتحول إلى قطع صغيرة من الشظايا.
وقال أطباء متطوعون في مستشفيين في غزة إن معظم عملياتهم كانت لأطفال أصيبوا بقطع صغيرة من الشظايا التي تترك جروح بالكاد يمكن تمييزها، لكن تسبب دماراً هائلاً داخل الجسم، وأوضحت منظمة العفو الدولية أن هذه الأسلحة تبدو مصممة لزيادة أعداد الضحايا إلى أقصى حد.
حالات متكررة لنفس الإصابات
وخلال هذه العمليات، لاحظ الأطباء تكرار ظهور نمط من الجروح الدقيقة التي تتوسع إلى أضرار بالغة في الأعضاء الداخلية، ما يستلزم إجراءات جراحية معقدة وطويلة لإصلاح الأضرار. مما يضاعف من معاناة الأطفال والأسر التي تعاني بالفعل من الظروف القاسية للصراع.
وبالعودة إلى الشهادات، أشار أحد الجراحين، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إلى أن "تأثير هذه الشظايا داخل الجسم يشبه تأثير التفجيرات الصغيرة، حيث تسبب كل قطعة صغيرة أضراراً ضخمة في محيطها".
من جانبه أكد فروز سيدهو، جراح الإصابات من كاليفورنيا، والذي عمل في مستشفى أوروبا بجنوب غزة، إلى أن الأطفال الذين تعرضوا لإصابات بسبب هذه الأسلحة سيحتاجون إلى رعاية مستمرة لسنوات قادمة، وهو ما يبدو مستحيلاً في قطاع غزة، مما يجعل شفاءهم الكامل صعب التحقيق.
وذكرت الغارديان أن غزة تواجه الآن واحدًا من أعلى معدلات البتر بين الأطفال بسبب هذه الأسلحة، مع نقص كبير في العقاقير والموارد الطبية، مما يحد من قدرتهم على تقديم العناية اللازمة للإصابات الحادة.
يذكر أن استخدام هذه الأسلحة يثير قلقاً كبيراً في الأوساط الإنسانية الدولية، حيث أنه يخالف المبادئ الإنسانية والقوانين الدولية التي تهدف إلى حماية المدنيين في النزاعات المسلحة.