أثارت المنشورات التي ألقاها الاحتلال على مناطق في قطاع غزة دعا فيها الأهالي إلى النزوح من جديد موجة من الرفض، حيث أظهرت فيديوهات تداولها ناشطون عبر مواقع التواصل أكد فيها سكانَ غزة صمودهم في أراضيهم ورفضهم للنزوح رغم بطش الاحتلال وقصفه العنيف الذي خلف عشرات آلاف القتلى والجرحى والمفقودين والأسرى على مدار 9 أشهر من الحرب التي ما زالت مستمرة.
وتصدر وسم " مش طالعين" مواقع التواصل، الأربعاء 10 يوليو/ تموز 2024 وقد أظهر ردود فعل أهالي مدينة غزة على منشورات الاحتلال.
حيث رفض كل من ظهروا في الفيديوهات الخروج والنزوح من المناطق التي يقيمون فيها الآن مؤكدين بالقول إنهم "أصحاب الأرض والحق، وإنهم باقون في منازلهم إيمانًا منهم بحقهم الطبيعي، وهو البقاء على أرضهم".
وظهر في الفيديوهات أطياف مختلفة من أبناء غزة، بين كبير وصغير وحتى أطفال عبروا بتلقائية عن تمسكهم بأرضهم ورفضهم للنزوح.
وشهدت عدة مناطق من غزة وشمال قطاع غزة على وجه الخصوص، استهدافًا إسرائيليًا همجيًا على مدى الأشهر التسعة الماضية، مما تسبب في مقتل وجرح عشرات الآلاف، كما حرموا من وصول الطعام والمواد التموينية والحاجات الأساسية.
ويرفض أهالي غزة الادعاءات الإسرائيلية بتوفير ممرات آمنة، حيث أبرزت تجارب سابقة عن المجازر في مناطق مثل خان يونس ورفح والتي سبق أن أعلنها الاحتلال مناطق آمنة.
كما أشار النشطاء إلى أن العديد من إعلانات النزوح السابقة كانت مجرد خدع لاستهداف السكان المحليين مرة أخرى حينما تجمعوا في مناطق محددة ومحصورة.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على القطاع، التي تحظى بدعم أمريكي مطلق، أكثر من 126 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وبتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.