اعتقلت الشرطة الفرنسية، الثلاثاء 9 يوليو/تموز 2024، عالم السياسة فرانسوا بورغا المناصر للقضية الفلسطينية، بتهمة "الدفاع عن الإرهاب".
وقال المحامي رفيق شِكّات في منشور على منصة "إكس"، إن "الشرطة اعتقلت فرانسوا بورغا في مدينة إي أن بروفانس (Aix-en-Provence) جنوب فرنسا بدعوى دعمه للإرهاب".
حيث استنكر شكات هذا الإجراء، مشددا على أن "مكان الأكاديمي ليس في مركز الشرطة".
كما قال شكات في تصريحات لوكالة الأناضول، إن "المنظمة اليهودية الأوروبية تقدمت بشكوى ضد بورغا، الخبير في شؤون العالم العربي والإسلاموفوبيا، بسبب إعادة نشره منشورا على "إكس" في 2 يناير/كانون الثاني الماضي".
وأوضح أن "بورغا يقدم إجابات صادقة مبنية على مكانته كباحث وعلى الكتب التي ألّفها".
المحامي أفاد أنه تم الاستماع إلى بورغا في الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ والمحكمة الجنائية.. وقد طُرح عليه أسئلة حول النزاع (في غزة) وأتيحت له الفرصة للتعبير عن رأيه".
"حماس تمثل إرادة الشعب الفلسطيني"
وفي تصريحات مختلفة، أعرب بورغا علنًا عن دعمه لغزة، وقال في منشور على "إكس" في وقت سابق من العام الجاري إنه يكنّ "الاحترام والتقدير لقادة حماس أكثر بكثير من قادة إسرائيل"، مشيراً إلى أن الحركة تمثل إرادة الشعب الفلسطيني.
كما انتقد موقف فرنسا من حماس ووصفه بأنه "استسلام للسياسة الأمريكية والإسرائيلية".
وفي 8 يوليو/تموز، قال بورغا لصحيفة "القدس العربي" إن عملية طوفان الأقصى، أو ما سماها بـ"ثورة أسرى غزة ضد سجانيهم" يشبه إلى حد كبير ما قامت به جبهة التحرير الوطني الجزائرية ضد المستعمر الفرنسي.
وحول تبرير إسرائيل لهجومها على غزة بعد عملية طوفان الأقصى، قال بورغا، إن إسرائيل أرادت دائماً إخفاء العنف الأصلي لاستعمار فلسطين تحت التبرير المضلل المتمثل بالرد على "العنف الفلسطيني.
كما أكد أن جرائم الحرب واسعة النطاق (لإسرائيل) ليست جديدة فقد بدأت في عام 1948.
يشار إلى أن بورغا مستشرق وعالم سياسي، تخصص في دراسة التيارات الإسلامية في العالم العربي والإسلامي، كما أدار مراكز بحثية كالمعهد الفرنسي للشرق الأدنى، والمعهد الوطني للبحث العلمي.
فيما اتهمه الإعلام الفرنسي مرات عدة بمعاداة السامية لأنه طالب بفصل المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا عن الدولة، وباستقلال القنوات التلفزيونية الفرنسية عن تأثير إسرائيل.