قال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض يوم الإثنين 8 يوليو/تموز 2024، إن اثنين من المسؤولين الأمريكيين الكبار موجودان حاليًا في القاهرة لإجراء محادثات لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، مضيفاً أنه لا تزال هناك فجوات بين الجانبين.
وأضاف كيربي للصحفيين أن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط بريت مكجورك موجودان في مصر للاجتماع مع مسؤولين مصريين وإسرائيليين وأردنيين، لافتًا إلى أنه ستكون هناك "مناقشات للمتابعة" في الأيام القليلة المقبلة.
وفي وقت سابق من يوم الإثنين، نقلت قناة "القاهرة الإخبارية" الخاصة بمصر، عن مصدر أمني أن وفدًا أمريكيًا برئاسة مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز، وصل إلى القاهرة في مستهل جولة جديدة من المفاوضات الرامية للتوصل لهدنة ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وبحسب المصدر ذاته، "سيلتقي الوفد الأمريكي الوفد الأمني المصري في مستهل جولة جديدة لمفاوضات الهدنة بغزة"، لافتًا إلى أن هناك "نشاطًا مكثفًا للوفد الأمني المصري للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة"، دون تفاصيل أكثر.
وفي سياق ترتيبات استئناف هذه المفاوضات، بدأ وفد إسرائيلي برئاسة رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار زيارة إلى مصر يوم الإثنين، بالتزامن مع وصول وفد أمريكي برئاسة مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز إلى العاصمة المصرية القاهرة.
ومن المرتقب خلال الأيام القليلة المقبلة أن تتجدد المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس بوساطة مصر وقطر للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين الجانبين، يفضي إلى ضمان دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.
هنية يحذر
من جهته، حذر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، يوم الإثنين، الوسطاء من أن التصعيد الذي ينتهجه الجيش الإسرائيلي بمدينتي غزة ورفح وباقي مناطق القطاع سيعيد العملية التفاوضية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار إلى "نقطة الصفر".
وقال هنية في بيان صدر باسم الحركة: "في ضوء ما يجري من تهديد جيش الاحتلال لأحياء واسعة من غزة وطلب إخلائها بالتزامن مع المجازر والتهجير، أجرى هنية اتصالات عاجلة مع الوسطاء (لم يسمهم)"، محذرًا من "التداعيات الكارثية لما يجري في غزة كما في رفح وغيرها" من مناطق القطاع.
وعلى مدار أشهر تحاول جهود وساطة تقودها قطر ومصر، إلى جانب الولايات المتحدة، التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس يضمن تبادل الأسرى من الجانبين ووقفًا لإطلاق النار، يفضي إلى ضمان دخول المساعدات الإنسانية للقطاع الفلسطيني.
غير أن جهود الوساطة أعاقت على خلفية رفض نتنياهو الاستجابة لمطالب حماس بوقف الحرب.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول تشن إسرائيل حربًا مدمرة على غزة بدعم أمريكي، خلفت أكثر من 126 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.