استشهد فلسطينيون وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي جوي ومدفعي على مناطق متفرقة من قطاع غزة منذ فجر السبت 6 يوليو/تموز 2024، وسط تقدم محدود للآليات الإسرائيلية شرق مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين (وسط).
وقالت مصادر طبية للأناضول، إن "عدد شهداء المحافظة الوسطى منذ ساعات الفجر وصل إلى ما يزيد عن 20 فلسطينيًا".
وخلال الساعات الأخيرة، قصفت المقاتلات الحربية الإسرائيلية منزلًا في مخيم النصيرات (وسط) ما أسفر عن مقتل 10 فلسطينيين، بينهم 9 من عائلة جحجوح، وفق المصادر الطبية.
كما قصف الجيش الإسرائيلي منزلًا بوادي السلقا وسط القطاع، ما أسفر عن مقتل فلسطينيين وإصابة آخرين بجراح مختلفة، بحسب مصادر ميدانية للأناضول.
واستهدفت المدفعية الإسرائيلية عددًا من المواقع في المحافظة الوسطى، خاصة المناطق الشمالية والغربية لمخيم النصيرات، وشرق مخيم المغازي.
مخيم البريج
كما أفادت مصادر ميدانية بتقدم محدود للآليات الإسرائيلية العسكرية شرق مخيم البريج وسط القطاع، بالتزامن مع إطلاق طائرات إسرائيلية مسيرة النار بشكل عشوائي خلف مقبرة البريج.
وفي جنوبي القطاع، شنت المقاتلات الإسرائيلية غارة على هدف شرق بلدة الفخاري شرق مدينة خان يونس دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.
وبمدينة غزة، أفاد شهود عيان بوقوع انفجار ضخم في حي الشجاعية (شرق)، سُمِعَ صداه في المناطق الغربية من المدينة.
وقالت مصادر ميدانية للأناضول إن الجيش الإسرائيلي يواصل تدمير عدد كبير من المنازل في الشجاعية، مخلفًا "دمارًا هائلًا" في المكان.
كما قصفت المدفعية الإسرائيلية المناطق الشرقية من حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، بالتزامن مع إطلاق طائرة مروحية للنار بشكل عشوائي، وفق ذات المصادر.
استشهاد 5 صحفيين
وأفادت مصادر ميدانية بمقتل 5 صحفيين في قصف إسرائيلي لمناطق مختلفة من القطاع خلال الساعات 12 الأخيرة، وهم "سعدي مدوخ، وأديب سكر، وأمجد جحجوح وزوجته وفاء أبو ضبعان، ورزق أبو اشكيان".
من جانبها، طالبت حركة "حماس"، السبت، بموقف دولي حازم تجاه "مجازر" إسرائيل بحق الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة، وفرض إجراءات عاجلة لوقفها، ومحاسبة قادة تل أبيب على "جرائمهم المُستمرة".
الحركة قالت في بيان إن "هذه المجزرة التي تُنفِّذها حكومة الاحتلال الإرهابية، بحق الصحافة والصحفيين، دون أي اكتراث بعواقب انتهاكها للقوانين الدولية التي تُشدد على حمايتهم وتسهيل عملهم؛ تستدعي موقفًا دوليًا حازمًا".
وفي وقت سابق السبت، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في بيان مقتضب، "ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 158 صحفيًا وصحفية، منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وذلك بعد ارتقاء 5 صحفيين خلال الساعات الماضية".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل بدعم أمريكي مطلق حربًا على غزة أسفرت عن أكثر من 125 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.
وللعام الـ18، تحاصر إسرائيل قطاع غزة، وأجبرت حربها نحو مليونين من سكانه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد في الغذاء والماء والدواء.