وجه قادة أعمال وممثلين للمجتمع المدني في أمريكا رسالة حثوا فيها الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى البيت الأبيض يوم الجمعة الموافق 5 يوليو/ تموز 2024، على الانسحاب من انتخابات الرئاسة، وسط جهود مماثلة من النواب الديمقراطيين في مجلس الشيوخ.
حيث قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن الرسالة التي وقعها 168 عضوًا في مجموعة (ليدرشيب ناو بروجيكت) دعت بايدن إلى الحفاظ على إرثه عبر التنحي وإفساح المجال لمرشح آخر وسط "تهديدات تشكلها ولاية ثانية لدونالد ترامب" منافسه الجمهوري.
كما قالت الصحيفة إن السيناتور الديمقراطي مارك وارنر يعمل على تجميع أعضاء بمجلس الشيوخ لمطالبة بايدن بسحب ترشحه، وأنه هناك إجماع متزايد بين الديمقراطيين بمجلس الشيوخ على أن بايدن كمرشح رئيسي غير قابل للاستمرار.
ونقلت الصحيفة عن عضو ديمقراطي بمجلس الشيوخ قوله: " نعتقد أن أشخاصًا حول بايدن لا يقدمون له صورة دقيقة عن التداعيات".
وقال بايدن البالغ من العمر (81 عامًا) يوم الجمعة إنه لا يزال بإمكانه التغلب على ترامب البالغ من العمر (78 عامًا) في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في الخامس من نوفمبر تشرين الثاني.
فيما قال البيت الأبيض، إن الرئيس جو بايدن لا يفكر في الانسحاب من السباق الرئاسي لعام 2024، وسط دعوات للانسحاب بعد أدائه الضعيف في المناظرة الأسبوع الماضي أمام دونالد ترامب.
وفي ردها على سؤال حول ما إذا كان بايدن يفكر في الانسحاب من السباق الرئاسي، قالت متحدثة البيت الأبيض كارين جان بيير: "قطعا لا".
ويواجه بايدن ضغوطا متزايدة لترك السباق الرئاسي، بعد أدائه الضعيف في أول مواجهة شخصية مع ترامب في 27 يونيو/ حزيران الماضي، وأول مناظرة في التاريخ الأمريكي بين رئيس في السلطة ورئيس سابق.
ويوم الثلاثاء، عزا بايدن أداءه الضعيف في المناظرة إلى كثرة سفره.
وستُجرى انتخابات الرئاسة الأمريكية في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني، ويتسلم الفائز فيها رئاسة البلاد لأربع سنوات ابتداء من يناير/ كانون الثاني 2025.