دعا العضوُ الديمقراطيُّ في مجلسِ النواب الأمريكيِّ لويد دوغيت، الرئيسَ جو بايدن إلى الانسحابِ من السباقِ الانتخابيِّ الرئاسيِّ، فيما أظهرَ استطلاعٌ لرويترز أنَّ واحدًا من بين كلِّ ثلاثةِ ناخبينَ ديمقراطيين يرى أنه يتعينُ على بايدن الانسحابُ بعدَ المناظرةِ التي جمعتهُ بالمرشحِ الجمهوريِّ دونالد ترامب.
ففي بيانٍ هو الأولُ بينَ أعضاءِ الكونغرسِ الأمريكيِّ، أوضحَ دوغيت الثلاثاء 2 يوليو/ تموز 2024، أنه يحترمُ دائمًا نجاحاتِ بايدن، وأنَّ هذا البيانَ "لم يكن سهلًا" بالنسبةِ له.
وقال: "آملَ أن يتخذَ الرئيسُ بايدن، على عكسِ ترامب، القرارَ المؤلمَ والصعبَ بالانسحابِ عبرَ قبولهِ أنَّ التزامَه الأول كانَ دائمًا تجاهَ بلدنا، وليسَ تجاهَ نفسه، وأدعُوهُ إلى القيامِ بذلكَ بكلِّ احترام".
ويعتبرُ بيانُ دوغيت أولَ دعوةٍ من عضوٍ ديمقراطيٍّ في الكونغرسِ لانسحابِ بايدن منَ الانتخاباتِ الرئاسية.
يأتي ذلكَ فيما أظهرَ استطلاعٌ لرويترز أنَّ واحدًا من بين كلَّ ثلاثةِ ناخبينَ ديمقراطيين يرى أنه يتعينُ على الرئيسِ الأمريكيِّ جو بايدن الانسحابُ منَ انتخاباتِ الرئاسةِ بعدَ المناظرةِ التي جمعتهُ بالمرشحِ الجمهوريِّ دونالد ترامب الأسبوعَ الماضي.
وخلُصَ الاستطلاعُ الذي أُجريَ على مدى يومينِ إلى أنَّ ترامبَ (78 عامًا) وبايدنَ (81 عامًا) يحتفظانِ بدعمِ 40 بالمئة منَ الناخبينَ المسجلينَ، مما يُشيرُ إلى أنَّ بايدنَ لم يفقدْ شعبيتَهُ بعدَ المناظرةِ.
ومن بين أسماءِ كبارِ الديمقراطيينَ التي طرحها الاستطلاعُ على المشاركينَ فيه، لم يتفوقْ على بايدن سوى ميشيل أوباما، زوجةُ الرئيسِ الديمقراطيِّ السابق باراك أوباما، التي تقدمت على ترامب بنسبةِ 50 بالمئة إلى 39 بالمئة في انتخاباتٍ افتراضيةٍ.
وذكرت ميشيل أوباما عدةَ مراتٍ أنها لا تنوي الترشحَ للرئاسة.
وقال نحوُ 32 بالمئة منَ الديمقراطيين في الاستطلاعِ إنَّ بايدن يجبُ أن يتخلى عنْ محاولةِ إعادةِ انتخابهِ بعد مناظرةٍ تعثرَ في أغلبِ فتراتِها ولم ينجحْ خلالها في التصدي لهجماتِ ترامب التي تضمنتْ العديدَ من الادعاءاتِ الكاذبة.
وجاءت نائبةُ الرئيسِ كاملا هاريس خلفَ ترامب بنقطةٍ مئويةٍ واحدةٍ عند 42 بالمئة مقابل 43 بالمئة، وهو فارقٌ يدخلُ ضمنَ هامشِ الخطأ في الاستطلاعِ البالغ 3.5 نقطةٍ مئويةٍ، مما يجعلُ أداءَ هاريس منَ الناحيةِ الإحصائيةِ بنفسِ قوةِ أداءِ بايدن.
ومع ذلكَ اعتبر 59 بالمئة منَ الديمقراطيينَ أنَّ بايدن أكبرُ منْ أنْ يعملَ في الحكومة، وهيَ نتيجةٌ مماثلةٌ لما انتهى إليهِ استطلاعٌ في يناير/ كانون الثانيِ الماضي.
وأُجريَ الاستطلاعُ عبر الإنترنتِ وشملَ 1070 أمريكيًّا ممَّن يحقُّ لهم التصويتُ وفقا للعمرِ على مستوى البلاد.
جديرٌ بالذكرِ أنَّ 27 يونيو/ حزيران شهدَ أولَ مواجهةٍ شخصيةٍ بينَ المرشحِ الجمهوريِّ للانتخاباتِ دونالد ترامب وبايدن في دورةِ انتخاباتِ 2024، وأولَ مناظرةٍ في التاريخِ الأمريكيِّ بينَ رئيسٍ في السلطةِ ورئيسٍ سابقٍ.
وستُجرى انتخاباتُ الرئاسةِ الأمريكيةِ في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، حيثُ سيتقلَّد الفائزُ فيها رئاسةَ البلادِ لأربعِ سنواتٍ ابتداءٍ من يناير/ كانونَ الثانيِ 2025.