وثّق مقطع فيديو استخدام جيش الاحتلال لأسرى فلسطينيين دروعاً بشرية أثناء القتال في قطاع غزة في عمليات البحث عن المتفجرات والأنفاق.
المقطع الذي بثته قناة الجزيرة القطرية الأحد 30 يونيو/حزيران 2024، أظهر إجبار أسير على دخول نفق بعد ربطه بحبل وتثبيت كاميرا على جسده، بالإضافة إلى إجبار الأسرى على ارتداء ملابس عسكرية أثناء استخدامهم دروعا بشرية.
كما يظهر استخدام أسير جريح درعاً بشرية وإجباره على دخول منازل مدمرة في غزة، حيث تظهر جثث شهداء ملقاة على الأرض في مدخل المنزل، فيما يُسمع صوت أحد الأسرى يستنجد بالمقاومة.
وفي وقت سابق، أظهرت مشاهد أخرى استخدام قوات الاحتلال لأحد الأسرى درعاً بشرية في أحد شوارع حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
ويحظر القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف لعام 1949، على الجيوش استخدام المدنيين دروعاً بشرية، كما تعتبره المحكمة الجنائية الدولية جريمة حرب.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت أكثر من 124 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، ما أدخل تل أبيب في عزلة دولية وتسبب بملاحقتها قضائياً أمام محكمة العدل الدولية.
وتواصل إسرائيل حربها، رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.