قالت حركة حماس، السبت 29 يونيو/حزيران 2024، إنه لا جديد حقيقياً في مفاوضات وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن ما ينقل عن الإدارة الأمريكية يأتي في سياق الضغوط على الحركة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده القيادي بحماس أسامة حمدان، في الوقت الذي تتحدث فيه الأنباء عن تقديم الولايات المتحدة صياغة جديدة لأجزاء من مقترح وقف إطلاق النار بغزة.
القيادي بحماس أكد مجدداً أن الحركة جاهزة للتعامل بإيجابية مع أي صيغة تضمن بشكل أساسي ومباشر وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاباً شاملاً من قطاع غزة، وصفقة تبادل حقيقية.
وأضاف أن ما ينقل عن الإدارة الأمريكية يأتي في سياق ممارسة الضغوط المختلفة على الحركة، حتى توافق على الورقة الإسرائيلية كما هي دون تعديل عليها.
حماس: الموقف الحقيقي لنتنياهو لا يزال يتسم بالمرواغة
فيما أكد أن الموقف الحقيقي لنتنياهو وحكومته، "لا يزال يتسم بالمراوغة والتهرب من استحقاق الاتفاق، فهم لا يزالون يرفضون الإقرار بوقف دائم لإطلاق النار، ولا بالانسحاب الكامل من قطاع غزة".
كما انتقد القيادي بحماس، الإدارة الأمريكية لتحميلها الحركة مسؤولية تعطيل التوصل لاتفاق، "على الرغم من ترحيبها بما ورد في خطاب بايدن، وبقرار مجلس الأمن".
في إطار متصل، بحث رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، مع رئيس المخابرات المصرية عباس كامل مسار المفاوضات الجارية للتوصل لوقف إطلاق النار بغزة.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه هنية من كامل، بحسب بيان نشرته حركة "حماس".
وقالت الحركة: "تلقى هنية اتصالاً هاتفياً من السيد عباس كامل رئيس المخابرات المصرية، تناول فيه مسار المفاوضات الجارية الهادفة إلى التوصل لوقف إطلاق النار في غزة" (دون تفاصيل إضافية).
وقدم رئيس المخابرات المصرية، العزاء لهنية بوفاة شقيقته الكبرى وعدد من أفراد عائلته بقصف إسرائيلي على مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة خلال الأسبوع الماضي.
وكان موقع "أكسيوس" قد نقل عن مصادر مطلعة أن الصياغة الجديدة الأمريكية بشأن المقترح، تشمل البند الثامن، من المرحلة الأولى، والذي يتعلق بشروط المرحلة الثانية منها.
ووفقاً للمصادر الثلاثة، فإن المسؤولين الأمريكيين "صاغوا لغة جديدة للبند الـ8 من أجل سد الهوة بين إسرائيل وحماس، ويضغطون على قطر ومصر للضغط على حماس لقبول الاقتراح الجديد".
فيما نقلت هيئة البث الإسرائيلية، عن مصادر أن واشنطن تسعى لحل الخلاف بشأن الانتقال من المرحلة الأولى للصفقة للمرحلة الثانية.
ونهاية مايو/أيار الماضي تحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن عن تقديم إسرائيل مقترحاً من 3 مراحل يشمل وقفاً لإطلاق النار في غزة، وتبادل الأسرى، وإعادة إعمار القطاع، فيما أعلنت تل أبيب لاحقاً معارضتها للمقترح.