نقل موقع أكسيوس عن مسؤولَين أمريكي وإسرائيلي، الخميس 27 يونيو/حزيران 2023، أن إدارة الرئيس جو بايدن تخطط قريباً للإفراج عن قنابل تزن 500 رطل (226 كلغ) والتي تعتبر جزءاً من شحنة تم تجميدها في مايو/أيار بسبب مخاوف أمريكية بشأن العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح.
المسؤول الإسرائيلي أفاد بأنه من المتوقع أن يتم إيصال 1700 قنبلة تزن 500 رطل بعد انتهاء العمليات الإسرائيلية في رفح، والمتوقع اختتامها خلال أسبوعين.
ووفقاً للموقع الأمريكي، فإن الخطوة ترجح أن الإدارة الأمريكية لا تشعر بالقلق إزاء استخدام إسرائيل لتلك القنابل في غزة، وأن البيت الأبيض يود تخفيف الاحتقان بين بايدن والداعمين لإسرائيل بعد قراره تجميد الشحنة.
وتقول إسرائيل إنها بحاجة للقنابل في حال توسع النزاع الذي تشهده مع حزب الله في حدودها الشمالية إلى حرب واسعة النطاق، وفق أكسيوس.
الشحنة المعلقة
كما نقل الموقع عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين أن الإدارة الأمريكية لا تزال تراجع جزءاً آخر من الشحنة المعلّقة والذي يضم 1800 قنبلة تزن 2000 رطل (907 كلغ).
وخلال الأسبوع الماضي، ظهر نتنياهو، في فيديو منتقداً بشكل غير مألوف إيقاف تزويد إسرائيل بالأسلحة، ورد البيت الأبيض مستغرباً ما بدر عنه، ونجم عن ذلك "أزمة" أدت إلى إلغاء اجتماع أمريكي إسرائيلي استراتيجي هام بشأن إيران، وفق ما نقله أكسيوس، وهو أمر نفاه البيت الأبيض لاحقاً.
والأربعاء ذكر أكسيوس في تقرير أن الولايات المتحدة وإسرائيل ناقشتا شحنة الأسلحة المعلَّقة في اجتماع بالعاصمة واشنطن هذا الأسبوع، ضمت وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، يواف غالانت ومسؤولين رفيعين في البيت الأبيض.
وقال المسؤولون للموقع الأمريكي إن الحل يكمن بفصل القنابل التي تزن 500 رطل عن بقية الشحنة المعلّقة التي تضم القنابل ذات الألفي رطل، والتي لا يزال تعليقها قائماً.
إضافة إلى ذلك ذكر مصدر للموقع أن اجتماعات واشنطن بحثت إمكانية الإفراج عن القنابل ذات الـ 500 رطل وإبقاء الأخرى مجمّدة، مشيراً إلى أن القنابل التي تزن 500 رطل لم يكن من المفترض أن يشملها قرار التجميد، "بل تداخلت" مع القنابل الأثقل (2000 رطل) في الشحنة ذاتها.
ونقل أكسيوس عن مسؤول أمريكي أن المخاوف الأساسية للبيت الأبيض "منذ اليوم الأول" كانت باستخدام إسرائيل القنابل التي تزن 2000 رطل في غزة، وهو أمر اعتبرته الإدارة "غير لائق". ورفض البيت الأبيض طلب الموقع للتعليق.
وخلال الزيارة الإسرائيلية لواشنطن، أبلغ مستشارو بايدن الوزير الإسرائيلي، رون ديرمر، ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، أن الفيديو الذي نشره نتنياهو "أضرّ" الجهود المُوجَّهة للإفراج عن الشحنة، بحسب أكسيوس.
وقال مسؤولان أمريكيان لأكسيوس إن مستشاري بايدن أخبروا ديرمر وهنغبي أن الشحنة لن يتم الإفراج عنها الآن، وأن "الرئيس (بايدن) لا يتلقى أوامر من نتنياهو".