كشف صحفي أمريكي تفاصيل ما قدمه وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت، للمسؤولين أميركيين خلال زيارته واشنطن، الأسبوع الحالي، حول تفاصيل خطة الاحتلال لـ"اليوم التالي" بعد الحرب على غزة، بحسب ما تراه تل أبيب.
ففي مقال على صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الجمعة 28 يونيو/حزيران 2024، كشف الصحفي الأمريكي ديفيد إغناتيوس، عن الخطة التي استعرضها غالانت، والتي تقضي بتشكيل لجنة خاصة للإشراف على التنفيذ، برئاسة الولايات المتحدة وبمشاركة قوة دولية تضم جنوداً من مصر والأردن والإمارات والمغرب، وتكون مسؤولة عن الأمن في قطاع غزة، بينما يكون جنود أمريكيون مسؤولين عن الناحية اللوجستية.
الخطة تتضمن تقسيم قطاع غزة إلى 24 منطقة إدارية، وأن تشرف الولايات المتحدة والدول العربية، التي سماها "المعتدلة"، على "لجنة انتقالية"، وتتولى قوة فلسطينية تدريجياً مسؤولية الأمن في غزة.
ووفقاً لإغناتيوس، يتفق غالانت والمسؤولون الأمريكيون على ضرورة تدريب هذه القوة الأمنية الفلسطينية في إطار برنامج المساعدة الأمنية الحالي للسلطة الفلسطينية. على الرغم من أن نتنياهو رفض علناً أي دور للسلطة الفلسطينية في غزة ما بعد الحرب.
فيما يحذر المسؤولون الأمريكيون من أن العرب المعتدلين يريدون ما سماه السعوديون "أفقاً سياسياً" نحو إقامة دولة فلسطينية في نهاية المطاف، وهو أمر يقول غالانت إنه ومعظم الإسرائيليين لن يدعموه، بحسب إغناتيوس.
وحتى الجمعة، أسفرت الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول عن أكثر من 124 ألف قتيل وجريح فلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل إسرائيل حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في القطاع.