نشرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، الجمعة 28 يونيو/حزيران 2024، مشاهد تسجيلية لقنص ضابط إسرائيلي، وذلك بعد أن أعلن الاحتلال رسمياً مقتله الخميس، خلال المعارك في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وقالت القسام، إن مجاهديها تمكنوا من قنص الرقيب "إيال شاينز" وقتله في محيط مسجد الشبيلي شرق مدينة رفح.
يأتي ذلك فيما تواصل المقاومة الجمعة التصدي لقوات الاحتلال في محاور التوغل في قطاع غزة، حيث استهدفت المزيد من الآليات والدبابات.
حيث قالت كتائب القسام: إنها استهدفت دبابة للاحتلال من نوع "ميركافا 4" بقذيفة "الياسين 105" في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
كما استهدفت ناقلة جند بقذيفة "الياسين 105" في حي البرازيل شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وأعلنت "القسام" عن قصف قوات الاحتلال المتموضعة في محور "نتساريم" برشقة صاروخية من طراز "رجوم".
بدورها، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أنها استهدفت آلية عسكرية بقذيفة "التاندوم" في محيط مسجد الهدى بحي الشجاعية شرق مدينة غزة.
يأتي ذلك فيما أُصيب 9 عسكريين إسرائيليين في قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية.
كشفت عن ذلك بيانات نُشرت الجمعة على الموقع الإلكتروني للجيش الإسرائيلي، الذي يُواجه اتهامات محلية بإخفاء حصيلة أكبر بكثير لقتلاه وجرحاه.
ووفقًا لهذه البيانات، بلغ عدد العسكريين المُصابين منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، 3 آلاف و953 ارتفاعًا من 3 آلاف و944، الخميس.
ومن بين الإجمالي، ألفان و5 عسكريين أُصيبوا منذ بداية التوغل البري بغزة في 27 أكتوبر.
وأشار الجيش إلى أن 28 عسكريًا في "حالة خطيرة" لا يزالون يتلقون العلاج، إضافة إلى 199 عسكريًا في "حالة متوسطة"، و14 في "حالة طفيفة".
ووفقًا للبيانات ذاتها، قُتل 668 عسكريًا منذ بداية الحرب، بينهم 314 منذ بدء التوغل البري.
500 دبابة معطوبة
يأتي ذلك فيما كشفت وسائل إعلام عبرية، الجمعة، أن أكثر من 500 آلية مدرعة إسرائيلية تضررت في قطاع غزة منذ بداية الحرب في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقالت صحيفة "معاريف" إن" العشرات من بين هذه الآليات العسكرية خرجت من الخدمة تماماً وتمت إزالتها من الجيش الإسرائيلي".
وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، وفصائل فلسطينية أخرى نشرت منذ بداية الحرب مئات مقاطع الفيديو التي توضح استهداف آليات إسرائيلية بقذائف محلية أثناء توغلاتها في المدن والأحياء الفلسطينية في غزة منذ بداية الحرب.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن "الجيش الإسرائيلي أقام مركزين لوجستيين داخل قطاع غزة من أجل إصلاح المركبات العسكرية المتضررة بفعل هجمات المسلحين الفلسطينيين".
وأضافت: "في الأشهر الأخيرة، اشترى الجيش الإسرائيلي أسلحة أكثر مما اشتراه على مر السنين، وما زال، على الرغم من اقتصاد التسلح المفروض على القوات، فإن الاستهلاك مرتفع".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرباً على قطاع غزة خلفت أكثر من 124 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل تل أبيب حربها رغم قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها "فوراً"، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.