قُتل شخصان وأصيب عسكري سوري بجروح في غارة إسرائيلية استهدفت، مساء الأربعاء 26 يونيو/حزيران 2024، مواقع جنوبي سوريا، بحسب ما نقلت وكالة "سانا" التابعة للنظام عن مصدر عسكري، مشيرة إلى أن الدفاعات الجوية تصدت لها وأسقطت بعضها.
من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنّ الغارة أوقعت ثلاثة قتلى، بينهم امرأة مسنّة، و11 جريحاً، واستهدفت مركز خدمات لمؤسّسة "جهاد البناء" التابعة لحزب الله اللبناني في منطقة السيدة زينب القريبة من دمشق.
وتُعدّ بلدة السيدة زينب منطقة نفوذ لمجموعات موالية لطهران، ولحزب الله والحرس الثوري الإيراني مقرات فيها، وفق المرصد.
وبحسب المرصد فقد "أصيب عدد من المواطنين نتيجة شظايا صواريخ الدفاع الجوي السوري التي سقطت على رؤوس المدنيين".
فيما أكد موقع "صوت العاصمة" المعارض وقوع قتلى وجرحى جرّاء القصف الذي استهدف مقراً يتبع لمنظمة جهاد البناء الإيرانية في بلدة السيدة زينب، بينما زعمت وسائل إعلام عبرية أن سلاح الجو الإسرائيلي هاجم اجتماعاً لفيلق القدس في منطقة السيدة زينب.
وبالتزامن مع القصف على محيط دمشق، تحدثت مصادر محلية في قرية ملح بالريف الجنوبي لمحافظة السويداء جنوبيّ سوريا لشبكة "الراصد" المحلية عن سماع صوت انفجار في البلدة ناتج من قصف صاروخي لموقع رادار تل صحن لقوات النظام السوري.
مئات الضربات الجوية
وشنّت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوّية في سوريا طالت بشكل رئيسي أهدافاً إيرانيّة وأخرى لحزب الله، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، وأيضاً مواقع للجيش السوري، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وفي 19 يونيو/حزيران، قُتل ضابط سوري في غارة إسرائيلية طالت موقعين للجيش في نفس المنطقة. ونادراً ما تعلّق إسرائيل على معلومات بشأن ضربات تُنسب إليها.
وقُتل في الأيام الأخيرة من العام الماضي واحد من أبرز القياديين الإيرانيين في سوريا، هو سيد رضا موسوي الذي لقي حتفه بقصف إسرائيلي استهدف مزرعة كان يقيم فيها بمنطقة السيدة زينب، ووصفته وسائل إعلام إيرانية في حينه بأنه "أحد كبار مستشاري الحرس الثوري في سوريا".
وأسفرت الحرب في سوريا عن مقتل أكثر من نصف مليون شخص وتشريد الملايين وتقسيم البلاد.