أظهر فيديو نشر الثلاثاء 25 يونيو/حزيران 2024، اعتداء كلب بوليسي للاحتلال على مسنة فلسطينية في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، ما أدى لتعرضها لإصابة خطيرة.
الفيديو الذي نشرته قناة الجزيرة القطرية، ويحتوي مشاهد مسربة من كاميرا تم تركيبها من قِبل الاحتلال على كلب بوليسي، وأظهرت اعتداءً دام وقتاً طويلاً على المسنة الفلسطينية داخل بيتها.
وفي تصريحات للجزيرة، قالت الحاجة دولت عبد الله الطناني (67 عاماً) إن قوات الاحتلال أطلقت كلباً عليها عضها في فراشها أثناء نومها، ثم قام بسحبها خارج الغرفة.
وأكدت أنها كانت قد امتنعت مراراً منذ بدء الحرب عن ترك منزلها، مشيرة إلى أن إصابتها خطيرة إثر تعرضها للنهش والكسور والنزيف.
وأضافت أنها لا تزال تعاني من الإصابة في ظل انعدام الأدوية وتضرر المستشفيات في القطاع.
بدوره، قال مراسل الجزيرة أنس الشريف إن جيش الاحتلال خلال عمليته الأخيرة في مخيم جباليا تعمد تدمير منازل المواطنين وتفتيشها، لافتاً إلى أن هذه السيدة بقيت في منزلها إذ لم تستطع الخروج بسبب عدم مقدرتها على ذلك، وظناً أنها في مأمن.
وأكد أن هذه الصور جزء مما حصل من انتهاكات وجرائم ارتكبتها قوات الاحتلال، مضيفاً أن هناك جرائم أكبر لم تُوثق بحق الأطفال والنساء وكبار السن.
تشريد أهالي القطاع
يأتي ذلك فيما قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، إن الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة تسببت في تشريد أكثر من ثلاثة أرباع سكان القطاع.
جاء ذلك في كلمة له خلال فعالية نظمها المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة في إطار أسبوع المساعدات الإنسانية بمدينة نيويورك.
وأشار غوتيريش إلى أن "العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة أودت بحياة أكثر من 36 ألف شخص خلال 8 أشهر فقط، واضطر أكثر من ثلاثة أرباع السكان إلى الفرار بشكل متكرر".
وأضاف أن "العوائق الخطيرة أمام الحصول على المساعدات الإنسانية دفعت الناس إلى حافة المجاعة".
وتحذر بيانات أممية من احتمال أن يشهد قطاع غزة مجاعة منتصف يوليو/تموز المقبل جراء منع المساعدات والقيود المفروضة عليها من جانب إسرائيل التي تسيطر على جميع المعابر، ودمرت الجانب الفلسطيني لمعبر رفح بعد السيطرة عليه في 7 مايو/أيار الماضي.
جدير بالذكر أن تقرير "التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي" لمنظمات إنسانية أممية أفاد بأن "نحو 96% من سكان غزة (2.1 مليون شخص) يواجهون مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت نحو 124 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، إضافة إلى آلاف المفقودين.
وتواصل إسرائيل حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.