مرشحان أحدهما داعم لغزة وآخر تدعمه أيباك يتنافسان في  أكثر انتخابات تمهيدية لمجلس النواب إنفاقاً بنيويورك

عربي بوست
تم النشر: 2024/06/24 الساعة 12:42 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/06/24 الساعة 12:42 بتوقيت غرينتش
أيباك أكبر جماعة ضغط لإسرائيل بأمريكا تحاول إقصاء مرشح داعم لغزة/Getty

يستعد النائب الديمقراطي التقدمي جمال بومان، الذي يعارض الحرب الإسرائيلية على غزة، لخوض الانتخابات التمهيدية في ولاية نيويورك الأمريكية، الثلاثاء 25 يونيو/حزيران 2024، لاختيار مرشح الحزب الديمقراطي للترشح للكونغرس وسط منافسة شديدة من المرشح جورج لاتيمر المدعوم من لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (أيباك).

يحظى بومان بدعم الجناح التقدمي داخل الحزب الديمقراطي، وفي مقدمتهم عضو الكونغرس الأمريكي بيرني ساندرز وعضو الكونغرس الديمقراطية ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، أحد أعضاء الفرقة التي ينتمي إليها بومان، والتي تضم نواباً ديمقراطيين تقدميين من بينهم النائبة إلهان عمر والنائبة الأمريكية الفلسطينية الأصل رشيدة طليب.

وتُعرف هذه المجموعة من النواب التقدميين في الحزب الديمقراطي بانتقاداتها المتوالية لما يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي من انتهاكات لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وكثيراً ما اعترض نواب المجموعة كذلك على التمويل العسكري الأمريكي للعدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة.

فيما تحشد أيباك، وهي أكبر جماعة ضغط إسرائيلية أمريكية، لتمويل ودعم حملة المرشح الديمقراطي جورج لاتيمر، من أجل منافسة بومان.

حل الدولتين مجلس الشيوخ
أعضاء "فريق" أو ما يسمى بـ(Squad) التقدمي داخل الكونغرس الأمريكي، ألكساندريا أوكاسيو كورتيز وإلهان عمر ورشيدة طليب وآخرون/ رويترز

وكانت وثيقة صادرة عن لجنة الانتخابات الفيدرالية، كشفت أن أيباك منحت حملة لاتيمر، رئيس بلدية مقاطعة ويستتشستر بولاية نيويورك، أكثر من 600 ألف دولار، وفق ما نقل موقع The Intercept الأمريكي.

هذا الإنفاق الكبير لأيباك في دعم المرشح المنافس للنائب بومان يأتي في سياقٍ خطط واسعة النطاق شرعت فيها اللجنة المؤيدة لإسرائيل، وعزمت فيها على تخصيص ما لا يقل عن 100 مليون دولار للإطاحة بالنواب الديمقراطيين التقدميين في مجلس النواب الأمريكي، وفق ما نشرت صحيفة الغارديان البريطانية. 

وقال تقرير نشرته مجلة بوليتيكو الأمريكية إنه في حال خسر بومان الانتخابات التمهيدية في الدائرة الـ16 بولاية نيويورك، فسيكون أول عضو في الفرقة يسقط منذ تشكيل هذه المجموعة قبل ست سنوات، فيما ستتسع الفجوة حول مستقبل الحزب الديمقراطي.

في المقابل، اعتبر تقرير المجلة الأمريكية أن فوز بومان سيعني أنه صمد أمام إنفاق خارجي غير مسبوق من قبل أيباك، التي أنفقت ملايين الدولارات في محاولة للإطاحة به. 

وقد تم تصنيف السباق الانتخابي الذي يشارك فيه بومان على أنه "أغلى انتخابات تمهيدية لمجلس النواب على الإطلاق" من قبل خدمة تتبع الإعلانات AdImpact، حيث تذهب الغالبية العظمى من الإنفاق ضد بومان لدعم منافسه، لاتيمر.

ومن بين ما يقرب من 23 مليون دولار تم إنفاقها على الإعلانات حتى الآن، أنفقت الجماعات المؤيدة لإسرائيل أكثر من 15 مليون دولار.

وخلال تجمع انتخابي عقد مؤخراً لدعم بومان بمشاركة ساندرز وألكساندريا كورتيز، حث ساندرز الناخبين على التصويت لصالح بومان قائلاً: "إن هذه الانتخابات هي واحدة من أهم الانتخابات في تاريخ أمريكا الحديث".

وأضاف ساندرز: "تدور هذه الانتخابات حول ما إذا كانت طبقة المليارديرات والأوليغارشية ستسيطر على حكومة الولايات المتحدة أم لا، ووجهة نظرنا هي لا، لن يفعلوا ذلك".

فيما ناشدت كورتيز الناخبين بقولها: "هل أنتم مستعدون للقتال؟ هل أنتم مستعدون لاستعادة هذا البلد مرة أخرى؟ هل أنتم مستعدون للقتال من أجل السلام على الأرض ووقف إطلاق النار في غزة؟"، بحسب ما ذكرت صحيفة الغارديان.

تحميل المزيد