تحولت البلدات والقرى الواقعة على الحدود بين إسرائيل ولبنان إلى منطقة مهجورة بسبب الهجمات الصاروخية المتواصلة التي يشنها حزب الله اللبناني، بحسب تقرير ميداني لصحيفة صنداي تايمز البريطانية، السبت 22 يونيو/حزيران 2024.
التقرير أوضح أن حملة القصف المستمر من حزب الله دفعت أكثر من 60 ألف إسرائيلي إلى النزوح من منازلهم في المنطقة الحدودية، وأحالت 43 تجمعاً سكانياً في شمال إسرائيل إلى مدن أشباح.
ووفقاً لتقرير الصحيفة فإن بلدة واحدة هي كفر فراديم لم يتم إخلاؤها رسمياً بعد، ومع ذلك فرّ بعض سكانها جنوباً إلى مناطق أكثر أماناً، لافتة إلى أنها حذرت من أن خطر اندلاع حرب شاملة يتزايد كل ساعة.
وبحسب تقرير "تايمز"، فإنه إذا كان أحد أهداف الحرب هو ممارسة الضغط على أراضي العدو فإن حزب الله يكون قد نجح دون الاضطرار إلى شن هجوم واسع النطاق.
والأسبوع الماضي، أعلن حزب الله أنه نفذ أكثر من 2100 عملية عسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وسلطت الصحيفة الضوء على المشاهد التي بثها حزب الله من طائرة مسيرة الثلاثاء الماضي، كانت تحلق فوق سفن حربية إسرائيلية في ميناء حيفا، واصفة تلك الحركة بأنها الأكثر جرأة.
كما أفادت صنداي تايمز بأنه من غير الواضح على الإطلاق ما إذا كانت إسرائيل تمتلك القدرة العسكرية لتدمير حزب الله وتكبيد لبنان هزيمة ساحقة مثلما أعلن وزير خارجيتها يسرائيل كاتس.
وأوضحت الصحيفة أن ثمة اعتقاداً بأن حزب الله لديه ترسانة من الأسلحة تضم 150 ألف صاروخ وقذيفة، بما في ذلك المئات التي يمكن أن تصل إلى جنوب إسرائيل.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل فلسطينية ولبنانية في لبنان بينها "حزب الله" مع الجيش الإسرائيلي قصفاً يومياً، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتقول الفصائل في لبنان إنها تتضامن مع غزة، التي تتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 لحرب إسرائيلية خلّفت أكثر من 123 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى آلاف المفقودين.