أعلن جيش الاحتلال الأحد 16 يونيو/حزيران 2024، مقتل أحد جنوده، في معارك بقطاع غزة مع المقاومة الفلسطينية، ما يرفع حصيلة قتلاه إلى 12 خلال اليومين الماضيين.
وجاء في بيان صدر عن الجيش الإسرائيلي: "مقتل الرقيب تسور أبراهام (22 سنة)، مقاتل في لواء ناحال، سقط في معركة جنوبي قطاع غزة"، دون مزيد من التفاصيل.
وأعلن الجيش في البيان ذاته عن اسم القتيل الثامن الذي سقط في كمين المدرعة بمخيم تل السلطان في مدينة رفح، السبت، والذي قتل فيه 8 جنود وضباط.
والسبت، أقر الجيش الإسرائيلي، بمقتل 8 عسكريين، جراء تعرض مدرعة لعبوة ناسفة في مخيم تل السلطان غربي رفح، وأعلن عن أسماء 7 منهم في أوقات مختلفة منذ السبت.
وعقب الإعلان عن مقتل الثمانية، قال متحدث الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، في مؤتمر صحفي بثته قناة "12" العبرية: "لن نتمكن من إعادة جميع المختطفين (الأسرى) عبر العمليات العسكرية".
وأشار هاغاري إلى أن فريقاً من الخبراء سيقوم بتحقيق دقيق للحادث في رفح، والذي قتل فيه 8 عسكريين بينهم ضابط على الأقل.
عملية مركبة
من جانبه، قال متحدث كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أبو عبيدة، في منشور على تليغرام عقب إقرار الجيش الإسرائيلي بمقتل 8 من جنوده: "عمليتنا المركبة والنوعية في رفح تأكيد جديد على فشل العدو أمام مقاومتنا".
وبإعلان القتيل أبراهام، ارتفعت حصيلة قتلى الاحتلال، خلال الساعات الماضية، منذ كمين مدرعة النمر، فجر يوم عرفة، إلى 12 قتيلاً، 8 منهم قتلوا دفعة واحدة في استهداف المدرعة، واثنان في كمين للقسام، بالقرب من مفترق النابلسي بمحور نتساريم، إضافة إلى قتيل متأثراً بجراحه قبل نحو أسبوع، وكذلك قتيل اليوم في تفجير المبنى جنوب القطاع.
ووفقاً لمعطيات الجيش الإسرائيلي، ارتفع عدد الجنود القتلى منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 662، بينهم 311 بالمعارك البرية التي بدأت في 27 من الشهر نفسه.
كما تشير المعطيات إلى إصابة 3841 ضابطاً وجندياً منذ بداية الحرب، بينهم 1940 بالمعارك البرية.
وفي 6 مايو/أيار الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية عسكرية في رفح متجاهلاً تحذيرات دولية من تداعيات ذلك على حياة النازحين بالمدينة، وسيطر في اليوم التالي على معبر رفح الحدودي مع مصر.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت أكثر من 122 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، ما أدخل تل أبيب في عزلة دولية وتسبب بملاحقتها قضائياً أمام محكمة العدل الدولية.
وتواصل إسرائيل حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.