كشف القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس أسامة حمدان أن "لا أحد لديه أي فكرة" عن عدد المحتجزين الإسرائيليين الذين ما زالوا على قيد الحياة حالياً في قطاع غزة، مشيراً إلى أن الحركة تحتاج إلى موقف إسرائيلي واضح بقبول وقف دائم لإطلاق النار بالقطاع.
وفي مقابلة مع شبكة سي إن إن الأمريكية الإخبارية الخميس 13 يونيو/حزيران 2024، قال حمدان، إن أي اتفاق لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في غزة يجب أن يتضمن ضمانات بوقف دائم لإطلاق النار والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من القطاع.
حمدان أوضح أن "الاقتراح الأخير المطروح على الطاولة لا يلبي مطالب حماس بإنهاء الحرب"، مؤكداً أن الحركة بحاجة إلى "موقف واضح من تل أبيب لقبول وقف إطلاق النار والانسحاب الكامل من غزة والسماح للفلسطينيين بتحديد مستقبلهم بأنفسهم، وإعادة الإعمار، ورفع الحصار ونحن مستعدون لتبادل الأسرى".
وفي المقابلة، أضاف حمدان أيضاً أن مدة وقف إطلاق النار كانت قضية رئيسية بالنسبة لحماس التي تشعر بالقلق من أن إسرائيل ليس لديها أي نية لمتابعة المرحلة الثانية من الصفقة، لافتاً إلى أن نهاية الأعمال العدائية يجب أن تكون دائمة، ويجب على إسرائيل أن تنسحب من غزة بشكل كامل.
كما شدد القيادي في حماس على أن الإسرائيليين يريدون وقفاً لإطلاق النار لمدة 6 أسابيع فقط، ثم يريدون العودة إلى القتال وهو ما أعتقد أن الأمريكيين حتى الآن لم يقنعوا الإسرائيليين بقبول وقف دائم لإطلاق النار.
إضافة إلى ذلك، أوضح حمدان أنه لا يعرف عدد المحتجزين الإسرائيليين الذين ما زالوا على قيد الحياة، وقال "ليس لدي أي فكرة عن ذلك. لا أحد لديه فكرة عن ذلك".
وتابع: "العملية الإسرائيلية لتحرير 4 من المحتجزين، يوم السبت الماضي، أسفرت عن مقتل 3 آخرين من بينهم مواطن أمريكي".
ضغط على تل أبيب
ورداً على ادعاء الرئيس الأمريكي جو بايدن، الخميس، أن "حماس هي العائق الأكبر الآن أمام تنفيذ خطة وقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين في غزة"، أكدت الحركة أنها عبّرت عن موقف إيجابي من خطاب بايدن بينما لم تسمع من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سوى الاستمرار في حرب الإبادة.
الحركة دعت في بيان إدارة بايدن للضغط على حكومة الاحتلال التي وصفتها بأنها "مصرة على استكمال مهمة القتل والإبادة"، مشيرة إلى أن بلينكن تحدث عن موافقة إسرائيل على المقترح الأخير، في وقت لم تسمع فيه حماس من أي مسؤول إسرائيلي هذه الموافقة.
وقالت الحركة إن حكومة نتنياهو واصلت رفضها أي وقف دائم لإطلاق النار في تناقض مع قرار مجلس الأمن ومبادرة بايدن.
ومساء الإثنين، تبنى مجلس الأمن الدولي مشروع قرار أمريكي يدعو إسرائيل وحركة حماس إلى "التطبيق الكامل" لمقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى، الذي كشف عنه الرئيس جو بايدن، نهاية مايو/أيار الماضي.
ويتضمن المقترح 3 مراحل لوقف إطلاق النار، وينص في نهاية المطاف على وقف دائم للأعمال القتالية، وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في غزة مقابل أسرى فلسطينيين.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حرباً على غزة خلفت أكثر من 122 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
وتواصل إسرائيل حربها رغم قرار من مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوبي القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.