تسببت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، الأحد 9 يونيو/حزيران 2024، في إخراج المستشفى الرئيسي بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور (غرب) عن الخدمة.
نقابة أطباء السودان قالت في بيان: "تم اقتحام مستشفى الفاشر الجنوبي من قبل الدعم السريع، وصاحبت الاقتحام أعمال نهب وأسر لمرافقي المرضى واعتداء على المواطنين والعاملين في المستشفى".
ورغم تحذيرات دولية من المعارك بالمدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لكل ولايات دارفور، تشهد الفاشر منذ 10 مايو/أيار الماضي قتالاً بين الجيش، تسانده حركات مسلحة موقعة على اتفاق سلام عام 2020، و"الدعم السريع".
بيان النقابة أضاف أن الاعتداءات أدت إلى "إصابات متفاوتة بينهم، بما في ذلك إصابات في الكوادر الطبية، وحالتهم الآن مستقرة".
كما أفادت بأن "هذه الحادثة تسببت في تعطيل المستشفى عن العمل، وهي واحدة من القليل من نوافذ الخدمة المتبقية لمواطني المدينة".
إلى ذلك قالت منظمة أطباء بلا حدود، الأحد، إن قوات الدعم السريع شبه العسكرية هاجمت المستشفى الرئيسي في مدينة الفاشر السودانية الذي تدعمه المنظمة؛ مما أدى لخروجه عن الخدمة.
المنظمة قالت إن نحو 1315 جريحاً دخلوا المستشفى فيما توفي 208 بداخله خلال الفترة من 10 مايو/أيار أيار إلى السادس من يونيو/حزيران، لكن عدداً كبيراً من الأشخاص لا يقدر على الوصول إلى المستشفى بسبب القتال.
فيما أعلن الجيش، عبر بيان الأحد، أن قواته والقوات المشتركة من حركات دارفور "دحرت ميليشيا الدعم السريع، وكبّدتهم خسائر كبيرة في العتاد والأرواح وتسلمت (سيطرت على) مركبات قتالية".
وحتى الساعة 21:50 "ت.غ" لم يتوفر تعقيب من "الدعم السريع".
والفاشر هي مركز إقليم دارفور المكون من 5 ولايات، وأكبر مدنه والوحيدة بين عواصم ولايات الإقليم الأخرى التي لم تسيطر عليها "الدعم السريع".
والأحد، قالت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين بدارفور، في بيان، إنه "أثناء الاشتباكات في الفاشر السبت، تعرض مركز صحي بمعسكر أبوشوك للنازحين للقصف بثلاث قذائف، مما نتج عن إصابات للكادر الطبي وأطفال بالمركز".
وأضاف أن "جملة الإصابات قد تفوق 30 إصابة، واستُشهد أكثر من شهيدين من المواطنين".
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) حرباً خلّفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 8.5 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتزايدت دعوات أممية ودولية إلى تجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت؛ جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.