“دولة فلسطينية ومنع حكم حماس لغزة”.. “تايمز أوف إسرائيل”: هذه بنود خطة أمريكا لما بعد الحرب 

عربي بوست
تم النشر: 2024/06/08 الساعة 08:42 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/06/08 الساعة 08:43 بتوقيت غرينتش
قصف إسرائيلي على غزة/الأناضول

نشرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" السبت 8 يونيو/حزيران 2024، بنود خطة أمريكية تتضمن رؤية الولايات المتحدة لإحراز تقدم بعملية السلام بعد انتهاء حرب غزة، بما في ذلك إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 على النحو المتوخى في مبادرة السلام العربية.

الصحيفة أوضحت أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تسعى لمنع شركائها العرب من تقديم رؤية بعيدة المدى للتسوية السلمية بين إسرائيل والفلسطينيين بعد انتهاء حرب غزة، مشيرة إلى أن واشنطن تقدم في خطتها إطاراً أكثر محدودية، ومع ذلك من المؤكد أن يلاقي رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وثيقة أمريكية

واطلعت الصحيفة على وثيقة أمريكية تحمل عنوان "بيان مشترك بشأن مبادئ لدعم مستقبل السلام للإسرائيليين والفلسطينيين"، تتضمن 10 نقاط على رأسها دعوة المجتمع الدولي لدعم إعادة إعمار غزة، مع فتح المعابر إلى القطاع لضمان تدفق المساعدات دون عوائق، بالإضافة إلى رفض استمرار حكم غزة من قبل السلطات القائمة حالياً ونزع سلاحها بذريعة أن آلية نزع السلاح وإعادة الإدماج ستسهل هذه العملية في غزة.

كما تضمّنت بنود الوثيقة انسحاباً إسرائيلياً كاملاً من غزة دون أي انتقاص لأراضيها، أو وجود احتلال عسكري أو تهجير قسري للفلسطينيين، الذين سيسمح لهم بالعودة إلى المجتمعات في القطاع الذي خرجوا منه خلال الحرب.

وكذلك إعادة توحيد غزة والضفة الغربية تحت قيادة السلطة الفلسطينية وخلال فترة انتقالية بعد الحرب تصبح جاهزة لاستئناف الحكم بشكل كامل في القطاع.

الوثيقة تضمّنت وفقاً للصحيفة الإسرائيلية الدعوة لاستئناف مفاوضات الوضع النهائي بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، فضلاً عن دعم قيام دولة فلسطينية "مستقلة ومتصلة وقابلة للحياة" على أساس خطوط الـ4 من يونيو/حزيران 1967 مع مقايضات متفق عليها بشكل متبادل وحل عادل ومتفق عليه للاجئين الفلسطينيين، على النحو المتوخى في مبادرة السلام العربية.

التطبيع مع دول عربية 

كما جاء في الخطة الأمريكية أيضاً إمكانية التطبيع بين المملكة العربية السعودية والدول العربية الأخرى وإسرائيل مع تقدم ملموس نحو حل الدولتين.

ومن ضمن البنود رفض الإجراءات أحادية الجانب من الجانبين كتوسيع المستوطنات "وتمجيد الإرهاب والعنف". والالتزام بالتعهدات التي تم التوصل إليها خلال قمتي العام الماضي في العقبة وشرم الشيخ. 

وتحث الوثيقة الأمريكية أيضاً على الحفاظ على الوضع الراهن في الحرم القدسي، وتوجيه نداء للسلطة الفلسطينية لتنفيذ إصلاحات بعيدة المدى كالشفافية ومكافحة الفساد وإصلاح التعليم والرعاية الاجتماعية.

ورداً على طلب الصحيفة للتعليق على الأمر، قال متحدث باسم وزارة الخارجية: "هذا جزء من جهد أكبر لتبادل الأفكار قمنا به خلال الأشهر الماضية مع شركائنا العرب".

ومنذ بداية العام، تقود الولايات المتحدة مجموعة اتصال تضم كبار الوزراء من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر ومصر والأردن والسلطة الفلسطينية بهدف دفع خطة لإدارة ما بعد الحرب في غزة.

وفي أبريل/نيسان، اجتمع الوزراء العرب كمجموعة مستقلة عن الولايات المتحدة، وانتهوا من صياغة رؤيتهم لما بعد الحرب، والتي تضمّنت الاعتراف الدولي الفوري بالدولة الفلسطينية، وإنشاء قوة لحفظ السلام في الضفة الغربية  والقدس الشرقية، وإطلاق محادثات السلام بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.

وفي حين أن الولايات المتحدة تدعم حل الدولتين الأوسع الذي يحاول الشركاء العرب الستة دفعه قدماً، إلا أنها اعتبرت اقتراحهم "غير واقعي على الإطلاق"، وفقاً لدبلوماسي عربي كبير مطلع على الأمر.

لكن المسؤول العربي قال إنه مع إدراكها أنها لا تستطيع ببساطة رفض الاقتراح العربي دون تقديم بديل، صاغت وزارة الخارجية سلسلة من المبادئ التي يمكن استخدامها كأساس لمواصلة المحادثات مع الشركاء في الشرق الأوسط.

واعترف المسؤول بأن المبادرة لم تكن أولوية قصوى لإدارة بايدن، التي تضع وزناً أكبر في المقام الأول لتأمين صفقة الأسرى التي ستضع حداً للحرب بين إسرائيل وحماس.

ومع ذلك، قال مسؤول أمريكي إن وثيقة وزارة الخارجية التي تحمل عنوان "بيان مشترك بشأن مبادئ لدعم مستقبل السلام للإسرائيليين والفلسطينيين" حصلت على موافقة البيت الأبيض، مضيفاً أن واشنطن تستخدمها كأساس لمواصلة المحادثات. مع حلفائها العرب، بما في ذلك اجتماعات سيعقدها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في مصر وقطر والأردن مطلع الأسبوع المقبل.

وتشبه الوثيقة إلى حد كبير مبادئ ما بعد الحرب التي وضعها بلينكن في طوكيو في 8 نوفمبر/تشرين الثاني، على الرغم من إجراء بعض الإضافات في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة إلى مقابلة حلفائها العرب في منتصف الطريق.

تحميل المزيد