قال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، السبت 8 يونيو/حزيران 2024، إن إسرائيل لا تستطيع فرض خياراتها على الحركة، مؤكداً أن حماس لن تقبل أي اتفاق لا يحقق الأمن للفلسطينيين.
وذكر في بيان، رداً على العمليات العسكرية الإسرائيلية في مخيم النصيرات بغزة: "إذا كان الاحتلال يعتقد أنه يستطيع أن يفرض علينا خياراته بالقوة فهو واهم"، مشيراً إلى أن "الحركة لن توافق على أي اتفاق لا يحقق الأمن لشعبنا أولاً وقبل كل شيء".
وقال هنية: "العدو يواصل المجازر بحق شعبنا وتجري فصولها الآن بالنصيرات ودير البلح. وشعبنا لن يستسلم والمقاومة ستواصل الدفاع عن حقوقنا في وجه هذا العدو المجرم".
وتابع: "الاحتلال فشل عسكرياً وسقط سياسياً وهو ساقط أخلاقياً، وعلى العالم أن يتحرك، كما على أبناء الأمة وأحرار العالم أن ينتفضوا في وجه هذه المجازر الوحشية وارتقاء عشرات الشهداء المدنيين".
تحرير أسرى
وقال الجيش الإسرائيلي إنه حرّر أربعة أسرى أحياء من موقعين مختلفين في منطقة النصيرات بوسط قطاع غزة السبت.
إلى ذلك، قال سامي أبو زهرى، القيادي في حماس، لرويترز بعد ذلك الإعلان إن "استعادة أربعة من الأسرى بعد تسعة أشهر كاملة من القتال هو علامة فشل لا إنجاز".
وذكرت وزارة الصحة في القطاع أن 55 فلسطينياً على الأقل سقطوا قتلى وأصيب العشرات في الهجمات الإسرائيلية على النصيرات ومناطق أخرى في وسط غزة.
وقال هنية في بيان: "شعبنا لن يستسلم، والمقاومة ستواصل الدفاع عن حقوقنا في وجه هذا العدو المجرم".
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أطلقت حماس وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
وخلال العملية التي استهدفت المستوطنات والمواقع العسكرية الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، قُتل مئات الإسرائيليين بعضهم بنيران إسرائيلية، كما اقتادت الحركة عشرات إلى قطاع غزة لمبادلتهم بآلاف الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وبعد هدنة مؤقتة أسفرت عن تبادل أسرى من الطرفين أواخر العام الماضي، لا تزال تل أبيب تقدر وجود 128 أسيراً إسرائيلياً في غزة، فيما أعلنت حماس مقتل أكثر من 70 منهم في غارات عشوائية شنتها إسرائيل التي تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، تشنّ إسرائيل حرباً على غزة خلّفت أكثر من 120 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل حربها رغم قرار من مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوب القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.