أثار الأنبا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، حالة من الجدل على مواقع التواصل في مصر، بعد أن أساء للرئيس الراحل محمد مرسي، وتحدث عن دوره في الانقلاب العسكري على أول رئيس منتخب بعد ثورة 25 يناير/كانون الثاني.
وخلال حواره مع الإعلامى الدكتور محمد الباز، في برنامج "الشاهد" عبر قناة "إكسترا نيوز"، قال تواضروس الثاني إن محمد مرسي لم يكن يتمتع بهيبة رئيس الجمهورية.
وتحدث البابا عن دوره في انقلاب يوليو/تموز 2013، على الرئيس الراحل مرسي، مشيراً إلى أنه أقنع "رئيسة المفوضية الأوروبية" بضرورة إسقاط حكم الإخوان.
حيث قال: "زارتنا رئيسة المفوضية الأوروبية كاترين أشتون، ومعها وفد كبير، وتناقشت معي وقالت لي: "إزاي؟.. شخص جاي عن طريق الصندوق إزاي ترفضوه؟"، فقلت لها بنوع من السخرية: "في بداية السنة دي فيه جزء من مصر تم بيعه، وهو حلايب وشلاتين، وبعدها بـ5 أو 6 أشهر فيه جزء تاني كان على وشك يتباع، اللي هو سيناء"، وقلت لها: "أنا خايف تيجي تزورينا المرة الجاية متلاقيش المكان اللي إحنا قاعدين فيه"، "فالست ضحكت والوفد ضحك وانتهى الأمر".
وتحدث البابا تواضروس الثاني كذلك في تفاصيل كثيرة عن انتخاب الرئيس محمد مرسي حتى الانقلاب عليه، وما رافقها من أحداث مهمة في تاريخ مصر.
وأثار حديث البابا تواضروس الثاني كثيراً من الجدل والنقد على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً مع الظهور المتكرر لرجل الدين على وسائل الإعلام في الأيام الأخيرة للحديث عن فترة زمنية قديمة، فيما تعاني مصر حالياً من أزمة اقتصادية خانقة وانقطاعات مستمرة في التيار الكهربائي.