أعلن حزب الله اللبناني، الأحد 2 حزيران/يونيو 2024، شن هجوم جوي بمسيَّرات على ثكنة عسكرية إسرائيلية في الجولان السوري المحتل، فيما شنت طائرات الاحتلال غارات مكثفة على الجنوب اللبناني أسفرت عن مقتل لبنانيين اثنين.
وقال حزب الله، في بيان، إن مقاتليه شنوا "هجوماً جوياً بسرب من المسيرات الانقضاضية على مقر كتيبة التجمع الحربي في ثكنة يردن في الجولان المحتل مقابل الحدود اللبنانية".
كما أشار إلى "استهداف رادار القبة الحديدية فيها، وأماكن استقرار وتموضع ضباطها وجنودها وأصابت أهدافها بدقة، ما أدى إلى تدمير الرادار وتعطيله وإيقاع الضباط والجنود بين قتيل وجريح".
فيما قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إن حزب الله أطلق أربع طائرات بدون طيار، تمكن سلاح الجو من اعتراض اثنتين منها.
الصحيفة الإسرائيلية أشارت إلى أن حزب الله زاد من استخدام الطائرات المسيرة في هجماته على "إسرائيل"، ويقر الجيش بوجود تغيير في أنماط الحزب بالقتال الجاري، ففي البداية كان يستخدم أسلحة دقيقة من مسافة قريبة، وهي عبارة عن صواريخ مضادة للدبابات، ويتم إطلاقها من مسافة تتراوح بين 5 و8 كيلومترات من الهدف لإحداث تأثير.
لكن الحزب غيَّر من نشاطه الهجومي، فقد قرر تحريك معظم قوة الرضوان من مسافة 20 إلى 30 كيلومتراً عن (الحدود الإسرائيلية)، وأصبح يستخدم صواريخ بعيدة المدى من شاحنات، واتجه أيضاً لاستخدام "قنابل البركان" الثقيلة، والطائرات المسيرة.
قتيلان بقصف إسرائيلي
في إطار متصل، أعلن الدفاع المدني اللبناني مقتل لبنانيين اثنين، جراء غارة إسرائيلية على بلدة حولا في الجنوب اللبناني.
بحسب مصادر محلية، فإن القتيلين هما شقيقان يعملان في رعي الماشية، وأثناء عودتهما إلى المنزل استهدفتهما الطائرات الحربية الإسرائيلية.
والأحد، أعلن جيش الاحتلال تنفيذ غارات على مبنى عسكري في بنت جبيل ومقار قيادة لحزب الله في قانا وبرعشيت جنوبي لبنان.
حيث أفاد جيش الاحتلال بأن "طائرات حربية أغارت خلال ساعات الليل على أهداف إرهابية (لحزب الله) في منطقة البقاع".
وأضاف أن ذلك جاء رداً على عمليات إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه شمال البلاد و"إسقاط مسيّرة تابعة للجيش تصرفت في الأجواء اللبنانية".
والسبت أعلن جيش الاحتلال، أن طائرة مسيرة تابعة له كانت تحلق في الأجواء اللبنانية تم إسقاطها بصاروخ أرض ـ جو.
يُشار إلى أنه منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع جيش الاحتلال قصفاً يومياً متقطعاً عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم في الجانب اللبناني.
فيما تقول الفصائل إنها تتضامن مع غزة التي تتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي لحرب إسرائيلية مدمرة، خلَّفت أكثر من 118 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط مجاعة ودمار هائل.