أثار فيديو تداوله ناشطون على مواقع التواصل بشكل واسع، مساء الأربعاء 30 مايو/أيار 2024، تعاطفاً كبيراً حينما أظهر شاباً في غزة يخزن بعضاً مما توفر من الطعام في ثلاجة منزله قبل نزوحه منه.
حيث أظهر الفيديو شاباً في غزة وهو يذكر ما تركه مما توفر من مواد غذائية في ثلاجة منزله قبل اضطراره للنزوح منه.
وقال الشاب إن هذه المواد الغذائية قد تركها للمقاومين الذين قد يدخلون البيت أثناء تصديهم لقوات الاحتلال.
كما دعا الشاب في الفيديو كل أهالي غزة لترك مواد غذائية في منازلهم في حال دخل إليها أحد المقاومين، قائلاً: ""أيها النازحون.. اتركوا قليلاً من الطعام في بيوتكم".
وأضاف الشاب في الفيديو: "إحنا مع المقاومين، كملوا وإحنا معاكم، الله يكون في عونكم، وعوننا".
وفيما تداول ناشطون الفيديو بشكل واسع، قال الكاتب الفلسطيني ياسر الزعاترة في تغريدة عبر موقع "إكس": "إن هذا شاب من قطاع غزة، بوجه حزين مكشوف يتحدث دامعاً بعد أن ترك الطعام في منزله قبل نزوحه للمقاومين! استمع له ودعك من أي تحليل آخر".
وأضاف الزعاترة: "هذا ما يغيب عن الجهابذة والخبراء منذ اليوم الأول للعدوان الهمجي، وهو الرهان الصهيوني على أن الناس ستنفض عن المقاومة مع تفاقم المأساة، أما في الواقع الذي يتحدى التحليل وتكرَّس خلال الشهور الثمانية فأن الناس خسرت كل شيء إلا كرامتها التي تعبر عنها المقاومة، وهي معها إلى النهاية".
فيما قال الكاتب محمد إلهامي: "ما هذا يا أهل غزة؟! في كل يوم نرى منكم ما نشعر معه بضآلتنا وانحطاطنا.. لقد عافاكم الله من "الوهن"، من حب الدنيا وكراهية الموت، فعسى الله أن ينقذنا بكم ويرفعنا إلى مثالكم.. إنكم بجهادكم وبصبركم تحيون هذه الأمة!!".
ويعاني سكان قطاع غزة، من أزمات إنسانية عديدة من بينها نقص حاد في المياه جراء قطع إسرائيل إمدادات الماء والوقود، واستهداف مرافق المياه والآبار في العديد من المحافظات، ضمن حربها المدمرة التي انطلقت شرارتها في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة خلفت أكثر من 117 ألف قتيل وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.