قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الإثنين 27 مايو/أيار 2024، إن مجزرة الخيام برفح والتي وقعت بعد دعوة محكمة العدل الدولية إلى وقف الهجمات "أظهرت مرة أخرى الوجه الدموي والغادر لدولة الإرهاب".
جاء ذلك في تدوينة للرئيس التركي على منصة (إكس)، قال فيها إن "المجرمين مرتكبي الإبادة الجماعية الذين قتلوا أكثر من 36 ألفاً من أشقائنا الفلسطينيين حتى الآن، ألقوا أمس الصواريخ والقنابل كالمطر على المدنيين في مخيم اللاجئين في رفح التي أعلنوا أنها منطقة آمنة".
وتابع: "كلما فشل نتنياهو وشبكة الإجرام التابعة له في كسر المقاومة البطولية للشعب الفلسطيني، يزداد الضغط عليهم في بلدهم ويحاولون إطالة حياتهم السياسية من خلال إراقة المزيد من الدماء".
وأضاف: "لكننا سنرى قريباً أن كل هذا لن يجدي نفعاً، ولن يستطيعوا التهرب من اللعنة التي سيوصفون بها مثل هتلر وميلوسيفيتش وكارازديتش وغيرهم من الفراعنة في التاريخ الذين يقلدونهم".
"تركيا ستبذل وسعها لمحاسبة "القتلة البربريين"
إلى ذلك أكد أردوغان أن بلاده ستبذل كل ما في وسعها لمحاسبة "هؤلاء القتلة البربريين الذين ليس لديهم أي ذرة إنسانية".
فيما ختم قائلاً: "كان الله في عون الشعب الفلسطيني وأشقائنا الغزيين، أدعو الله القهّار سبحانه وتعالى أن يقهر أولئك الذين يقتلون الأبرياء دون تمييز بين رضيع وطفل وسيدة وشيخ كبير ومدني".
يُشار إلى أن القصف طال تل السلطان شمال غرب مدينة رفح، وهي منطقة زعمت إسرائيل سابقاً أنها "آمنة" ولم تحذر سكانها ولم تطلب إخلاءها من النازحين، وجاء بعد يومين من قرار محكمة العدل الدولية وقف الهجوم البري برفح فوراً.
فيما زعم جيش الاحتلال، في بيان، أنه استهدف في هذا القصف ناشطين اثنين من حركة "حماس"، وأقر بوجود "تقارير عن إصابة مدنيين نتيجة الغارة، واندلاع حريق المكان".
فيما نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية، الإثنين، عن المدعية العام العسكرية الإسرائيلية يفعات تومر يروشالمي قولها، خلال مؤتمر بنقابة المحامين في تل أبيب، إن "تفاصيل الحادث لا تزال قيد التحقيق".
وبشأن مقتل وإصابة مدنيين فلسطينيين في الهجوم: قالت يروشالمي: "نأخذ هذه الادعاءات على محمل الجد، ونعمل على توضيحها".
كما أثارت "مجزرة" رفح انتقادات إقليمية ودولية حادة لإسرائيل، مع اتهامات بتحدي قرارات الشرعية الدولية، ودعوات إلى فرض عقوبات والضغط عليها لإنهاء "الإبادة الجماعية" ووقف الهجوم على رفح.
يُذكر أنه منذ 6 مايو/أيار الجاري، يشن جيش الاحتلال هجوماً برياً على رفح، واستولى في اليوم التالي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري مع مصر؛ ما أغلقه أمام خروج جرحى لتلقي العلاج ودخول مساعدات إنسانية شحيحة أساساً.