لبحث التوصل إلى صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق نار في قطاع غزة، يُترقب عقد اجتماعين دوليين: الأول بين رئيس جهاز الموساد ديفيد برنياع ومدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) ويليام بيرنز، والثاني بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزراء خارجية 5 دول عربية بشأن القطاع.
الاجتماع الأول المرتقب، من المتوقع عقده في الأيام القادمة بين رئيس جهاز الموساد، دافيد برنياع مع مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) ويليام بيرنز في أوروبا لبحث التوصل إلى صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق نار بغزة، حسب ما أفادت هيئة البث الإسرائيلية، الجمعة 24 مايو/أيار 2024.
ولم تحدد الهيئة موعد انعقاد الاجتماع أو مكانه، لكنها قالت: "من المتوقع أن يسافر مدير وكالة المخابرات المركزية الامريكية إلى أوروبا لإجراء محادثات تتعلق باستئناف الاتصالات بشأن صفقة تبادل المخطوفين".
كما أضافت: "كما من المنتظر أن يلتقي بنظرائه وممثلي الوفود المتفاوضة".
ونقلت الهيئة عن مسؤولين إسرائيليين (لم تسمهم): "من المتوقع أن يلتقي بيرنز برئيس جهاز الموساد أيضاً في مكان ما في أوروبا".
والخميس، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن حكومة الحرب الإسرائيلية "كلفت فريق التفاوض بصياغة اقتراح ملموس لصفقة المخطوفين يتم تقديمه إلى الوسطاء" دون مزيد من التفاصيل.
ماكرون يلتقي وزراء خارجية 5 دول عربية
أما الاجتماع المرتقب الثاني فسيضم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ووزراء خارجية مصر والسعودية وقطر والإمارات والأردن، حسب ما أعلنت وزارة الخارجية المصرية، الجمعة.
وبحسب بيان لوزارة الخارجية المصرية، فإن وزير الخارجية المصري سامح شكري الذي يصل اليوم إلى باريس غادر القاهرة دون تحديد موعد الاجتماع العربي الفرنسي.
فيما أفاد بيان الخارجية بأن "شكري توجه اليوم الجمعة إلى العاصمة الفرنسية باريس، وذلك بدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمشاركة في اجتماع وزاري يضم السادة وزراء خارجية قطر والأردن والسعودية والإمارات معه".
كما أوضح أن "الزيارة تأتي في إطار حرص الجانب الفرنسي على التواصل والتنسيق مع الوزراء العرب للدفع نحو وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وبحث سبل إنهاء الأزمة الإنسانية وضمان تدفق المساعدات إلى سكان القطاع".
إضافة إلى ذلك، تشهد الزيارة "التباحث حول الجهود الدولية والإقليمية الرامية لإيجاد الأفق السياسي الجاد لإنهاء الأزمة من جذورها ودعم تنفيذ حل الدولتين".
وقبل أشهر شهدت باريس اجتماعات جمعت وسطاء مفاوضات غزة مصر وقطر والولايات المتحدة، لبحث صيغة للوصول لهدنة بقطاع غزة.
وتأتي المباحثات غداة إعلان هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، الخميس، بأن "كابينت إدارة شؤون الحرب (الوزاري)، أوعز إلى الطاقم المفاوض بمواصلة التفاوض حول إعادة المخطوفين".
وانعقد اجتماع حكومة الحرب الخميس على وقع استمرار الاحتجاجات في إسرائيل للمطالبة بالتوصل إلى اتفاق.
ورغم إعلان حماس في 6 مايو/أيار الجاري قبولها بمقترح مصري قطري لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، ادعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن قبول حماس يهدف إلى "نسف دخول قواتنا إلى مدينة رفح"، و"بعيد كل البعد عن متطلبات" تل أبيب الضرورية.
وفي اليوم ذاته، أعلنت إسرائيل إطلاق عملية عسكرية بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، والسيطرة على الجانب الفلسطيني من معبرها البري، في 7 مايو/أيار، ومنع دخول المساعدات الإغاثية من خلاله.
وتقود مصر وقطر والولايات المتحدة وساطة بين حركة حماس وإسرائيل، أسفرت عن هدنة استمرت أسبوعاً حتى مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وتشن إسرائيل للشهر الثامن حرباً على قطاع غزة خلفت أكثر من 116 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.