كشفت لجنة التحقيق في كارثة سقوط مروحية الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي، الخميس 23 مايو/أيار 2024، أن النتائح الأولى للتحقيق كشفت عدم وجود أي آثار للرصاص، كما أن الطائرة احترقت بعد اصطدامها بمرتفع.
والإثنين 20 مايو/أيار 2024، أعلن التلفزيون الإيراني وفاة رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق لهما بحادث تحطم مروحية الأحد، في محافظة أذربيجان الشرقية أثناء عودتهم من مراسم افتتاح سد على الحدود، بمشاركة رئيس أذربيجان إلهام علييف.
كما توفي في الحادث كل من محافظ تبريز مالك رحمتي، وإمام صلاة الجمعة في تبريز محمد علي هاشم، إضافة إلى اثنين من كبار الضباط في الحرس الثوري، وطاقم المروحية المكون من ثلاثة أفراد.
"لا شيء مريب"
وفق تقرير لوكالة "تسنيم" الإيرانية، فإن النتائج الأولى للتحقيق تقول إنه "لا آثار لطلقات رصاص أو ما يشبهها على الأجزاء المتبقية من المروحية"، كما أنها "لم ترصد أي شيء مثير للشكوك والريبة".
وأضافت أن "المروحية لم تخرج عن مسارها المحدد، واحترقت بعد اصطدامها بمرتفع".
إلى جانب ذلك، قال التقرير إنه كان هناك اتصال مع المروحيتين اللتين كانتا ضمن قافلة الرئيس.
وأوردت اللجنة في تحقيقها أنه تم تجميع جميع الوثائق والمعطيات حول الحادث من أجل تعميق البحث والتحقيق والوقوف على جميع الملابسات.
دفن رئيسي
في وقت سابق الخميس، دُفن في ضريح الإمام الرضا بمدينة مشهد الإيرانية، جثمان الرئيس إبراهيم رئيسي، الذي فقد حياته في حادث تحطم مروحية قبل أيام.
ومنذ الصباح تم تعليق الملصقات والأعلام السوداء التي ترمز إلى الحداد في شوارع مدينة مشهد ومحيط ضريح الإمام الرضا.
عقب وصول جثامين رئيسي والمسؤولين الآخرين الذين لقوا حتفهم في الحادث إلى المطار، تم نقلهم إلى ضريح الإمام الرضا، الذي يعتبر أقدس مكان في إيران.
وبدأت مراسم الدفن التي أقيمت بمشاركة حشود كبيرة، بتلاوة آيات من القرآن الكريم، وبعد ذلك أقيمت الصلوات والمرثيات للرئيس الراحل وبقية المسؤولين.
وحضر مراسم الدفن ممثلون ووزراء رفيعو المستوى من دول عدة، بالإضافة إلى مسؤولين مدنيين وعسكريين إيرانيين.