استشهد 12 فلسطينياً وأصيب آخرون، بينهم أطفال ونساء، الخميس 23 مايو/أيار 2024، جراء قصف شنته طائرات حربية إسرائيلية على مقر حكومي يؤوي نازحين بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، فيما حذرت وزارة الصحة في غزة من توقف "مستشفى شهداء الأقصى".
وقال مصدر طبي: "وصل 12 شهيداً بينهم أطفال ونساء، وعدد كبير (دون تحديد) من الإصابات إلى مستشفى شهداء الأقصى جراء استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي مقراً لوزارة التنمية الاجتماعية في مدينة دير البلح".
فيما أوضح شهود عيان أن المقر يؤوي "أعداداً كبيرة من النازحين بداخله وفي محيطه"، ما أدى إلى "وقوع شهداء وإصابات" من هؤلاء النازحين.
كما ذكر الشهود أن الطواقم الطبية وعناصر الدفاع المدني "لا تزال تبحث عن مصابين وشهداء" في مكان الاستهداف الإسرائيلي.
تزامن القصف مع تحذير وزارة الصحة الفلسطينية في غزة من توقف الخدمات في "مستشفى شهداء الأقصى" وسط القطاع، جراء نفاد الوقود، خلال 3 ساعات من الآن (16:00 ت.غ).
الوزارة قالت في بيان لها: "مولدات مستشفى شهداء الأقصى ستتوقف بعد 3 ساعات من الآن (16:00 ت.غ)، بسبب نفاد كميات الوقود وعدم إدخالها".
كما أكدت أن "الجرحى والمرضى والأطفال الخدج يتعرضون لخطر الموت داخل المستشفى".
في وقت سابق الخميس، توقع متحدث المستشفى خليل الدقران في مؤتمر صحافي أنه "خلال ساعتين، سيتوقف عمل مستشفى شهداء الأقصى بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية، مما ينذر بوفاة مرضى وجرحى".
كما أضاف: "على مدار الأيام الماضية، كنا نطلق المناشدات لتوريد الوقود للمستشفى بشكل عاجل، لكن دون جدوى".
ثم تابع: "ما وصلنا للمستشفى أمس (الأربعاء) من وقود هو 3 آلاف لتر، وهي كمية تكفي لتشغيل المستشفى لأقل من 24 ساعة، بينما حاجتنا اليومية هي نحو 5 آلاف لتر من الوقود".
وأوضح الدقران أن المستشفى يتواجد فيه أكثر من 600 مريض وجريح، ويقدم خدمات لنحو 650 مريضاً بالفشل الكلوي، وهم بحاجة ماسة للكهرباء.
وذكر أن المستشفى هو الوحيد في المحافظة الوسطى ويقدم خدمات لأكثر من مليون نسمة نزحوا إليه بسبب الحرب.
ومنذ بداية الحرب على غزة، التي دخلت شهرها الثامن، تم إخراج 33 مستشفى و54 مركزاً صحياً و160 مؤسسة صحية عن الخدمة عن الخدمة جراء القصف الإسرائيلي، وفق إحصائيات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 116 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل وإغلاق المعابر؛ ما تسبب بحدوث مجاعة.
ومنذ إغلاق المعابر لا تدخل مساعدات إنسانية أو وقود أو أدوية ومستلزمات طبية إلى قطاع غزة، إلا بكميات شحيحة جداً، ما يهدّد بوقوع كارثة إنسانية، حسب تحذيرات أممية ورسمية فلسطينية.