كلّف المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، علي خامنئي، الإثنين 20 مايو/أيار 2024، محمد مخبر النائب الأول للرئيس، بإدارة السلطة التنفيذية بالبلاد، فيما قال مجلس صيانة الدستور إنه لن يطلق عليه صفة الرئيس قبل الانتخابات.
خامنئي، قال إنه بحسب المادة 131 من الدستور، يتولى مخبر إدارة السلطة التنفيذية، ويتعين عليه الترتيب مع رئيسي السلطتين التشريعية والقضائية لانتخاب رئيس جديد خلال مدة أقصاها 50 يوماً.
من جهته، قال المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور في إيران، هادي طحان نظيف، الإثنين 20 مايو/أيار 2024، إن محمد مخبر النائب الأول للرئيس، لن يطلق عليه صفة الرئيس قبل الانتخابات.
حيث قال طحان إن الدستور نص على مثل هذه الحالات، فبعد موافقة المرشد الأعلى للثورة علي خامنئي، يتولى النائب الأول للرئيس صلاحيات الحكومة.
تشكيل مجلس يضم النائب الأول للرئيس لتهيئة الانتخابات
كما نوّه بأنه سيتم تشكيل مجلس من رئيس مجلس الشورى الإسلامي ورئيس السلطة القضائية وغيرهما من المسؤولين، ويكلف هذا المجلس بتوفير ظروف انتخاب رئيس الجمهورية خلال 50 يوماً على الأكثر.
في سياق متصل، عقد مخبر اجتماعاً استثنائياً لرؤساء السلطات التشريعية والقضائية، عقب الإعلان عن مصرع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.
وقال مخبر إنه سيسير على درب "خادم الرضا وصديق الشعب الإيراني آية الله رئيسي في إنجاز المهمة الموكلة دون خلل".
ماذا يقول الدستور الإيراني؟
ينص الدستور الإيراني في مادته الـ131 على أن النائب الأول لرئيس الجمهورية يتولّى أداء وظائف رئيس الجمهورية، ويتمتع بصلاحياته بموافقة المرشد الأعلى للجمهورية.
كما يتولى مجلس يتألف من النائب الأول لرئيس الجمهورية ورئيس البرلمان ورئيس السلطة القضائية ترتيب انتخاب رئيس جديد خلال مدة أقصاها 50 يوماً.
وحسب المادة 131، يمكن للمرشد الإيراني أن يتولى بنفسه جميع صلاحيات الرئيس مباشرة، أو يكلف مسؤولاً جديداً، في حال تعذرت ممارسة نائب الرئيس صلاحياته بشكل مطلوب.
وفي المادة 132 من الدستور، فإنه خلال الفترة التي يتولى فيها النائب الأول للرئيس مسؤولياته، لا يمكن استجواب الوزراء أو حجب الثقة عنهم، كما لا يمكن القيام بإعادة النظر في الدستور أو إصدار الأمر بإجراء الاستفتاء العام.
وصباح الإثنين، أعلنت طهران مصرع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان في حادث تحطم مروحية شمال غربي البلاد.
يشار إلى أن مصرع الرئيس رئيسي، وعدد من المسؤولين الإيرانيين، جاء بعد مشاركته مع نظيره الأذربيجاني إلهام علييف، في افتتاح سد على حدود البلدين.
فيما كان على متن المروحية إلى جانب الرئيس الإيراني ووزير الخارجية، إمام جمعة تبريز آية الله آل هاشم، ومحافظ أذربيجان الشرقية مالك رحمتي، والعميد سيد مهدي موسوي، رئيس وحدة حماية الرئيس الإيراني، وعنصر من الحرس الثوري، والطيار ومساعد الطيار، ومسؤول فني.