ادعى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، السبت 18 مايو/أيار 2024، العثور على جثة محتجز إسرائيلي في غزة، في حين قالت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين بالقطاع إنّ توسيع العملية العسكرية في مدينة رفح ، يعني "التخلي عن حياة المحتجزين الأحياء".
وقال دانيال هاغاري في مؤتمر صحفي إنه تم العثور على جثة الأسير رون بنيامين في غزة، لافتاً إلى أنه يوجد حالياً في القطاع 128 مختطفاً "ونحن نعمل على عودتهم بسلام في أسرع وقت ممكن".
من جانبهم، قالت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، السبت، إن توسيع العملية العسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، يعني "التخلي عن حياة المحتجزين الأحياء" بالقطاع.
وفي مؤتمر صحفي نظمته عائلاتهم قرب مقر وزارة الدفاع بمنطقة الكرياه في مدينة تل أبيب قال أحد أقارب المحتجزين: "توسيع العملية في رفح يعني التخلي عن المختطفين الأحياء".
وأضاف: "أُبلغنا بالأمس بالعثور على جثث 3 محتجزين (في رفح وفق ادعاء الجيش الإسرائيلي)، وسقط المزيد من الجنود الأسبوع الماضي، في قطاع غزة ونحن نقول لمجلس الوزراء الحربي، يجب علينا إنقاذ الجميع على الفور".
وتابع: "يجب إعادة المحتجزين الذين ما زالوا على قيد الحياة، وإحضار الجثث لدفنهم في قبور إسرائيل، والطريقة الوحيدة للقيام بذلك هي من خلال الصفقة".
فيما قالت قريبة أخرى لأحد المحتجزين في غزة: "نتنياهو يتعمد استخدام أدوات الضغط ويغرس العصي في عجلات المفاوضات لاعتبارات سياسية، حكومة نتنياهو تخلت عن المحتجزين ودمائهم".
وتشهد المفاوضات غير المباشرة جموداً عقب رفض إسرائيل مقترحاً وافقت عليه حركة حماس بداية مايو/أيار الجاري بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة بهدف إجراء صفقة تبادل أسرى ووقف الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في 6 مايو/أيار الجاري، بدء عملية عسكرية في رفح، متجاهلاً تحذيرات إقليمية ودولية من تداعيات ذلك، في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح بالمدينة، دفعهم إليها بزعم أنها "آمنة" ثم شن عليها لاحقاً غارات أسفرت عن قتلى وجرحى.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة المتواصلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أكثر من 114 ألفاً بين قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً، ما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".