قال أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الجمعة 17 مايو/أيار 2024، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تدخل الجحيم من جديد وتواجه مقاومة أشد، مؤكداً أن "المقاومة مستعدة لمعركة استنزاف طويلة مع العدو".
وفي كلمة مصورة له، قال أبو عبيدة: "إن شعب غزة ومقاومته يخوضون حرباً غير متكافئة ودفاعاً أسطورياً ضد همجية العدو منذ 32 أسبوعاً"، لافتاً إلى أن "العدو وحكومته النازية مارس أياماً وليالي وأسابيع طويلة من أبشع جرائم الإبادة ضد شعبنا".
وتابع أبو عبيدة: "جيش العدو يتفاخر بجرائمه التي ارتكبها في غزة كإنجازات عسكرية"، مضيفاً أن "الترويع والإجرام والتدمير الممنهج هو الاستراتيجية الثابتة المتبعة من العدو في غزة".
وزاد الناطق باسم كتائب القسام: "كما توعدنا العدو في كل مرة أنه حيث يطمح إلى تسجيل نصر أو إنجاز سيجدنا أمامه، فهو في سلسلة من التخبط قرر بدء عدوان بري على رفح وحي الزيتون وجباليا ظاناً أنها باتت أهدافاً سهلة".
وأضاف: "العدو متوهم أنه إذا أحرق الأخضر واليابس منذ أكثر من 7 أشهر فإنه لن يجد فيها مقاومة تذكر، فهو يدخل الجحيم من جديد ويواجه مقاومة أشد".
استهداف 100 آلية
وحول العمليات الميدانية، قال أبو عبيدة إن "مجاهدينا تمكَّنوا خلال 10 أيام من استهداف 100 آلية عسكرية صهيونية في محاور القتال بغزة"، موضحاً أن "العدو وفي كل مناطق توغله يعد قتلاه وجرحاه بالعشرات، ولا يكاد يتوقف عن انتشال جنوده".
كما أكد أبو عبيدة أن "العدو يعلن عن جزء من خسائره، لكن ما نرصده أكبر بكثير"، لافتاً إلى أن "مجاهدينا يجابهون في محاور المواجهة العدو بزخم كبير بمختلف ما لديهم من الأسلحة؛ لأنهم قوة مرتجفة متخبطة ويعيدونها مكسورة لا تجد سوى الخيبة".
وأوضح أنه رغم حرب التجويع والتدمير والقتل "فإن مقاومتنا ومن خلفها شعبنا تخرج أمام العدو من كل مكان، حيث نواجهه بالأسلحة المضادة للدروع والأفراد وبتفجير المباني وفتحات الأنفاق وحقول الألغام والقنص".
وبين أبو عبيدة أن "الأسلحة الأمريكية المسخّرة لإبادة شعبنا تحدث دماراً هائلاً، وهو الإنجاز الوحيد لهذا العدو المأزوم"، مشيراً إلى أن "ما يحدث بعد 224 يوماً من مواجهة بطولية لمقاومينا وشعبنا يؤكد قدرتنا على الصمود والقتال".
"معركة استنزاف طويلة "
وفي كلمته أيضا أكد الناطق باسم كتائب القسام أن المقاومة مستعدة لمعركة استنزاف طويلة مع الاحتلال، لافتاً إلى أن "متلازمة الفشل لقيادة العدو وأكذوبة الضغط العسكري لتحرير الأسرى وصفة لتسريع ذهابهم للمجهول".
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 114 ألفاً بين قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب على غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فوراً، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.