قال المؤرخ الإسرائيلي، إيلان بابيه، إنه خضع للاستجواب لمدة ساعتين من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي، في مطار ديترويت ميتروبوليتان بالولايات المتحدة، بدعوى "دعمه حماس".
وأوضح بابيه عبر حسابه في فيسبوك، مساء الأربعاء 15 مايو/أيار 2024، أن الاستجواب قام به عنصران في مكتب التحقيقات الفيدرالي، واحتجزا هاتفه الشخصي خلال ذلك.
وأكد أنه استغرب من الأسئلة التي وجهت له، وقال: "وجها أسئلة مثل: هل تدعم حماس؟ هل تعتقد أن إسرائيل ارتكبت إبادة جماعية في غزة؟ ما هو الحل للصراع؟".
كما أشار إلى أنه واجه أسئلة مثل: من هم أصدقاؤه من العرب أو المسلمين في الولايات المتحدة؟ ومنذ متى يعرفهم؟ وما نوع العلاقة التي تربطه بهم؟
ولفت إلى أن العنصرين أجريا اتصالاً هاتفياً مطولاً مع أشخاص يعتقد أنهم مسؤولون إسرائيليون، مبيناً أنهما سمحا له بالمغادرة بعد نسخ كل المعلومات الموجودة في هاتفه.
وفي 8 مارس/آذار الماضي، صرح المؤرخ الإسرائيلي في لجنة حقوق الإنسان الإسلامية (مقرها بريطانيا) أن الهجمات الإسرائيلية على غزة "قد تكون أحلك لحظة في التاريخ الفلسطيني"، وأضاف: "ما حدث سيسجله التاريخ باعتباره بداية لنهاية المشروع الصهيوني".
ينتمي بابيه إلى تيار "المؤرخين الجدد" في إسرائيل، وهو الصوت الأعلى فيه، الذي قدّم أطروحات تأريخية تخالف السردية اليهودية المسلّم بها، ويدعو دوماً إلى إعادة النظر إلى الصراع الإسرائيلي العربي وفق معايير محايدة.
غادر إيلان بابيه إسرائيل عام 2007 بعدما تمّ التضييق عليه وتهديده بشكل يومي، بسبب مواقفه الداعمة للفلسطينيين، وله مؤلفات كثيرة عن القضية الفلسطينية، مثل: "تاريخ فلسطين الحديثة" و"قضية إسرائيل/فلسطين" و"10 خرافات عن إسرائيل".
لكن أكثرها إثارة للجدل كان من دون شك "التطهير العرقي في فلسطين" الذي صدر عام 2006 ويفكك الأيديولوجيا والسردية التاريخية التي تتبناها الدولة العبرية حول النكبة وقيام دولة الاحتلال عام 1948.