انتشلت طواقم الدفاع المدني الفلسطيني، الأربعاء 15 مايو/أيار 2024، عدداً من جثامين الشهداء عقب انسحاب جيش الاحتلال من حي الزيتون جنوب مدينة غزة، فيما أظهرت صور وفيديوهات دماراً كبيراً ألحقه الاحتلال بالمنطقة التي اقتحمها منذ قرابة أسبوع.
حيث قال محمود بصل، متحدث الدفاع المدني في غزة: "بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من حي الزيتون، قامت طواقمنا بعملية انتشال جثامين 10 فلسطينيين من حي الزيتون ومن عيادة الصبرة الطبية".
وأضاف: "طواقمنا تعمل في الحي للبحث عن ضحايا قتلها الجيش الإسرائيلي أثناء توغله".
فيما أفاد شهود عيان لمراسل الأناضول بأن انسحاب الجيش من الحي والمناطق المجاورة (حي الصبرة وتل الهوا) "كشف عن دمار واسع في منازل المواطنين والأراضي الزراعية بعد توغل دام نحو أسبوع".
وقالوا إنهم شاهدوا في شوارع حي الزيتون "سيارات مدمرة وعمارات ومربعات سكنية بالكامل تم نسفها، بالإضافة إلى آثار للذخيرة من الأسلحة الإسرائيلية".
وفي وقت سابق الأربعاء، أوضح شهود العيان بأن الآليات العسكرية الإسرائيلية "انسحبت من حي الزيتون بمدينة غزة وسط إطلاق نيران الأسلحة الرشاشة تجاه منازل الفلسطينيين (أثناء انسحابها)".
وبدوره، أكد الجيش الإسرائيلي، صباح الأربعاء، انسحابه من حي الزيتون، مهدداً بالعودة واستئناف العمليات العسكرية "إذا لزم الأمر"، حسبما نقلت هيئة البث العبرية الرسمية.
والخميس، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية عسكرية في حي الزيتون هي الثانية من نوعها منذ بدء حربه على القطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال في بيان وصل الأناضول: "بدأ جنود الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) عملية بقيادة الفرقة 99، في منطقة الزيتون وسط القطاع، للاستمرار في تفكيك البنى التحتية المعادية والقضاء على المسلحين في المنطقة".
وأسفر التوغل الإسرائيلي لحي الزيتون عن تهجير المئات من الفلسطينيين من الحي والأحياء المجاورة إلى مناطق غرب وشمال مدينة غزة، وفق الشهود.
وسبق أن أطلق الجيش الإسرائيلي في 21 فبراير/شباط الماضي عملية عسكرية في حي الزيتون بزعم استهداف "بنية معادية تابعة لحركة حماس"، وسط نزوح مئات العائلات الفلسطينية جراء القصف الإسرائيلي.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فوراً، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.