“أغنى كلية” تابعة لـ”كامبريدج” تسحب استثماراتها من شركات أسلحة للاحتلال تحت وقع احتجاجات الطلبة 

عربي بوست
تم النشر: 2024/05/12 الساعة 20:26 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/05/12 الساعة 20:31 بتوقيت غرينتش
مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في جامعات أمريكا/رويترز

قررت كلية ترينيتي التابعة لجامعة كامبريدج البريطانية سحب استثماراتها من جميع شركات الأسلحة، حسبما كشف موقع "Middle East Eye" البريطاني الأحد 12 مايو/أيار 2024. 

وقد استثمرت "ترينيتي" (78.089 دولاراً) في أكبر شركة أسلحة إسرائيلية، "إلبيت سيستمز"، التي تنتج 85% من الطائرات بدون طيار والمعدات الأرضية التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي، بحسب مديل إيست آي، إذا تعد أغنى كلية تأسيسية في جامعة كامبريدج. 

كما استثمرت الكلية كذلك ملايين الدولارات في شركات أخرى تعمل على تسليح ودعم الحرب الإسرائيلية على غزة والاستفادة منها.

وقد سبق أن أصدر المركز الدولي للعدالة للفلسطينيين (ICJP)، وهو مجموعة حقوقية مقرها المملكة المتحدة، إشعاراً قانونياً إلى كلية ترينيتي يحذر فيه من أن استثماراتها قد تجعلها متواطئة محتملة في جرائم الحرب الإسرائيلية.

وأشارت المنظمة الدولية في مذكرتها القانونية إلى أن "الضباط والمديرين والمساهمين في الكلية قد يتعرضون للمسؤولية الجنائية بشكل فردي إذا احتفظوا باستثماراتهم في شركات الأسلحة التي يحتمل أن تكون متواطئة في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية الإسرائيلية".

 فيما علم موقع "ميدل إيست آي" من ثلاثة مصادر مطلعة قريبة من اتحاد طلاب ترينيتي أن مجلس الكلية، المسؤول عن القرارات المالية الكبرى وغيرها، صوت لصالح إزالة استثمارات ترينيتي من شركات الأسلحة في أوائل شهر مارس/آذار.

يأتي ذلك بعد أن تم نشر رسالة مفتوحة كتبها أكاديميون من كامبريدج ووقعها أكثر من 1700 موظف وخريج وطالب من الجامعة، للتعبير عن دعمهم للمتظاهرين الذين أقاموا مخيم احتجاج يدعو الجامعة إلى إنهاء أي تواطؤ محتمل في حرب إسرائيل على غزة.

وتجمع حوالي 100 طالب في الحديقة خارج كلية كينجز في كامبريدج الإثنين، حيث نصبوا الخيام وطالبوا المؤسسة بالالتزام بسحب استثماراتها من الشركات المشاركة في الحرب الإسرائيلية، وانضموا إلى الطلاب في أكثر من 100 جامعة حول العالم الذين أقاموا حركات احتجاجية مماثلة.

نواب ديمقراطيون بأمريكا يدينون قمع طلاب الجامعات المحتجين لأجل غزة
طلاب يحتجون ضد الحرب على غزة بجامعة جورج واشنطن الأمريكية / الأناضول

وفي 18 أبريل/نيسان الماضي، بدأ طلاب رافضون للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة اعتصاماً بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها في شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية.

ومع تدخل قوات الشرطة واعتقال عشرات الطلاب، توسعت حالة الغضب لتمتد المظاهرات إلى عشرات الجامعات في الولايات المتحدة، منها جامعات رائدة مثل هارفارد، وجورج واشنطن، ونيويورك، وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ونورث كارولينا، ومن ثم إلى جامعات في دول أوروبية والعالم. 

وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، هاجمت "كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" قواعد عسكرية ومستوطنات بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين؛ رداً على "جرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى"، وفق الحركة. 

ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ ذلك اليوم حرباً مدمرة على غزة بدعم أمريكي خلفت نحو 112 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى "إبادة جماعية".

وتواصل إسرائيل حربها المدمرة على غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فوراً، رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

تحميل المزيد