تظاهر آلاف الإسرائيليين، السبت 11 مايو/أيار 2024، في عدة مدن للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية، وتقديم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو استقالته من رئاسة الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة.
صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية (خاصة) قالت إن آلاف الإسرائيليين تظاهروا في ساحة كابلان، وسط مدينة تل أبيب، وطالبوا الحكومة بإبرام صفقة تبادل بشكل عاجل، وتنظيم انتخابات مبكرة.
وفي قيسارية (شمال)، احتج نحو 3000 متظاهر أمام منزل بنيامين نتنياهو، ونظموا مراسم تأبين لقتلى أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفق المصدر ذاته.
وحمّل ابن أحد قتلى أحداث أكتوبر/تشرين الأول، في مؤتمر صحفي نظم خلال المظاهرة في قيسارية، نتنياهو، المسؤولية عن قتل والده، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت".
كما تظاهر مئات في مدن حيفا (شمال) ورحوبوت ونس تصيونا (وسط)، وطالبوا بإبرام صفقة عاجلة تؤدي للإفراج عن الأسرى المحتجزين بغزة.
ورفع المتظاهرون لافتات تتهم نتنياهو، بعدم الاكتراث للأسرى، وطالبته بالاستقالة حالاً وتنظيم انتخابات مبكرة، وفق الصحيفة.
وفي وقت سابق، السبت، اتهمت عائلات الأسرى الإسرائيليين بغزة، حكومة نتنياهو، بـ"التخلي عن أبنائهم وتركهم يموتون"، وذلك بعد إعلان كتائب القسام وفاة نداف بوبلابيل (51 عاماً) الأسير لديها، والذي يحمل الجنسية البريطانية، متأثراً بإصابته جراء قصف إسرائيلي قبل أكثر من شهر.
وخلال مؤتمر صحفي أمام مقر وزارة الدفاع بمنطقة "الكرياه" وسط تل أبيب، قالت إحدى أقارب المحتجزين بغزة: "الحكومة تخلت عن أبنائنا وتركتهم يموتون، بعد أن قررت الدخول إلى رفح (جنوبي قطاع غزة)، إذ إن ذلك يعرض حياتهم للخطر".
ومؤخراً، صعّدت العائلات الإسرائيلية من احتجاجاتها للضغط على الحكومة للتوصل إلى اتفاق مع حركة "حماس"، لاسيما مع إعلان الأخيرة موافقتها على مقترح الوسطاء لتبادل المحتجزين ووقف إطلاق النار على مراحل، فيما تحفظت إسرائيل على المقترح.
والإثنين، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة رغم التحذيرات الدولية، فيما دعا صباح السبت، إلى تهجير سكان أحياء في قلب المدينة بشكل فوري لتوسيع العملية في المدينة.
وبوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة تجري الفصائل الفلسطينية بغزة وإسرائيل منذ أشهر، مفاوضات غير مباشرة متعثرة، للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف الحرب على غزة التي اندلعت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وخلفت الحرب الإسرائيلية المدمرة المتواصلة على قطاع غزة نحو 113 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى "إبادة جماعية".