شهدت الجبهة اللبنانية تصعيداً ملحوظاً، بلغ ذروته عندما شن مقاتلو حزب الله هجوماً بمسيرات انقضاضية، الإثنين 6 مايو/أيار 2024، على تجمع للجنود، أسفر عن سقوط عدد من الإصابات في صفوف قوات الاحتلال، في وقت شنت فيه طائرات الاحتلال غارات عنيفة على مناطق متفرقة لبنانية.
هجوم بمسيَّرات انقضاضية
حزب الله أعلن في بيان على منصة تليغرام، الإثنين، تنفيذه هجوماً بمسيرات انقضاضية على تموضع لجنود الجيش الإسرائيلي جنوبي موقع المطلة وأوقعهم بين قتيل وجريح.
تنفيذ الهجوم أكدته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، وقالت إنه تسبب في إصابة شخصين إثر سقوط الطائرة المسيّرة المتفجرة في المطلة.
في السياق ذاته، أكدت إذاعة جيش الاحتلال انفجار طائرة مسيّرة مفخخة في موقع المطلة شمال إسرائيل واعتراض مسيّرة أخرى، مشيرة إلى أن جيش الاحتلال قصف 15 مبنى عسكرياً تابعاً لقوة الرضوان في حزب الله بجنوب لبنان.
استهداف قاعدة إسرائيلية في الجولان
وفي وقت سابق الإثنين، أعلن حزب الله استهدافه مقر قيادة فرقة الجولان (210) في قاعدة نفح الإسرائيلية، بالعشرات من صواريخ الكاتيوشا.
وأفاد في بيان بأن عناصره "استهدفوا مقر قيادة فرقة الجولان (210) في قاعدة نفح (في الجولان المحتل) بعشرات صواريخ الكاتيوشا".
وأوضح أن هذا الاستهداف يعد "رداً على اعتداء العدو الذي طال منطقة البقاع (شرقي لبنان)".
غارات على قرى لبنانية
بدورها، أكدت وكالة الأنباء اللبنانية أن الطيران الإسرائيلي نفذ سلسلة غارات على قرى عدة جنوبي البلاد، مشيرة إلى أن الغارات طالت إقليم التفاح وجبل الريحان.
ويأتي التصعيد المتبادل، تزامناً مع بدء تنفيذ جيش الاحتلال عملية إخلاء الأطراف الشرقية لمنطقة رفح جنوبي قطاع غزة تمهيداً لشن عملية عسكرية فيها.
جيش الاحتلال طلب في بيان له من السكان والنازحين بمنطقة بلدية الشوكة وأحياء السلام والجنينة وتبة زراع والبيوك الخروج فوراً والتوجه نحو ما سماها "المنطقة الإنسانية الموسعة" في المواصي، وهي منطقة على الساحل تمتد بين رفح وخان يونس.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يتبادل "حزب الله" وفصائل لبنانية وفلسطينية من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، قصفاً يومياً أسفر عن قتلى وجرحى بين الطرفين.
ويشن "حزب الله" والفصائل الأخرى هجمات ضد الجيش الإسرائيلي "تضامناً مع قطاع غزة" الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر 2023 لحرب إسرائيلية مدمرة أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات الآلاف معظمهم أطفال ونساء، ما استدعى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية لأول مرة منذ تأسيسها في 1948، بتهمة "الإبادة الجماعية".