في الوقت الذي يتهم فيه مسؤولون إسرائيليون، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بـ"إفشال" جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة حماس، اتهم مسؤول مصري، حركة حماس بالتسبب في تعثر المفاوضات.
قناة القاهرة الإخبارية، نقلت الإثنين 6 مايو/أيار 2024، عن مسؤول كبير لم تسمه القول إن قصف حركة حماس لمنطقة كرم أبو سالم تسبب في تعثر المفاوضات.
كما قال المسؤول المصري إن الوفد الأمني المصري يكثف اتصالاته لاحتواء التصعيد الحالي بين "إسرائيل" وحماس.
مسؤولون إسرائيليون يحمّلون نتنياهو تعثر المفاوضات
فيما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه، قوله: "إن إسرائيل وحماس كانتا قبل أيام، أقرب من أي وقت مضى إلى التوصل لاتفاق"، لكن تصريحات نتنياهو بشأن رفح، أجبرت الحركة على تشديد مطالبها، في محاولة لضمان عدم اجتياح المدينة.
ووصف المسؤول الإسرائيلي الذي فضل عدم الكشف عن هويته، في حديثه لصحيفة "نيويورك تايمز"، مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، المتواصلة بوساطة قطرية ومصرية بـ"المتأزمة".
إلى ذلك اعتبر مسؤولون إسرائيليون، لموقع "أكسيوس" الأمريكي، تصريحات نتنياهو بشأن رفح، وأنه لن يوافق على إنهاء الحرب، محاولةً منه لاستفزاز حركة حماس، وتخريب المحادثات.
الموقع الأمريكي أشار إلى أن أي صفقة محتملة، قد تخلق مشكلة سياسية خطيرة لنتنياهو، لأن اثنين من شركائه الرئيسيين بالائتلاف الحكومي، وهما وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، هددا بمغادرة الحكومة، إذا تمت الموافقة على الاتفاق مع حركة حماس.
ووفقاً لـ"أكسيوس"، بدونهما سيكون نتنياهو مكشوفاً سياسياً، وسوف ينهار ائتلافه، ومن المرجح أن تتم الدعوة إلى انتخابات مبكرة.
كما كشف الموقع أن نتنياهو أصدر خلال نهاية الأسبوع، ثلاثة بيانات منفصلة حول المفاوضات، ونُسب اثنان منها إلى "مسؤول سياسي إسرائيلي".
مسؤول إسرائيلي قال لموقع "أكسيوس"، إن "الوسطاء والولايات المتحدة لديهم مصلحة كبيرة في عدم انفجار المحادثات، وهم يبذلون الكثير من الجهود".
نتنياهو يرفض إنهاء الحرب
مصدران إسرائيليان قالا إن مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز، أراد أن ترسل إسرائيل مفاوضيها إلى القاهرة، لكن نتنياهو ومسؤولين كباراً آخرين قرروا خلال اجتماع السبت الماضي، عدم إرسال الوفد قبل أن تقدم حماس ردها على مقترح صفقة تبادل الأسرى.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن النقطة الشائكة الرئيسية في المفاوضات هي مسألة ما إذا كانت صفقة تبادل الأسرى، ستؤدي إلى نهاية الحرب.
حيث تريد حماس التزاماً واضحاً بأن تنفيذ الصفقة من شأنه أن ينهي الحرب، لكن نتنياهو رفض الموافقة على هذا الشرط، وفقاً للموقع الأمريكي.
والأحد، قال نتنياهو، إنه يرفض مطالب حركة حماس بإنهاء الحرب، وسحب جيش الاحتلال من غزة.
في تصريحاته، زعم نتنياهو أن إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين هو أولى الأولويات لدى حكومته، مشيراً إلى أن "إسرائيل لا ترغب في دفع أثمان مقابل التوصل إلى اتفاق مع حماس"، والتي تتمثل بـ"بقاء حماس، وإنهاء الحرب، وسحب الجيش الإسرائيلي من غزة".